أقام نادي حيفا الثّقافيّ أمسية أدبيّة لإشهار رواية الدّكتور عاطف أبو سيف الجديدة “ممرّات هشّة”.
أقيمت الأمسية في قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة، برعاية المجلس الملّيّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ في حيفا.
افتتح الأمسية الأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة، رئيس ومؤسس النّادي بكلمة ترحيبيّة حارّة، شكر فيها الحضور والضّيوف الكرام، وأعرب عن شكره الجزيل للمجلس الملّي على دعمه المستمرّ لأمسيات النّادي، كما استعرض بإيجاز النّشاطات القادمة، داعيا الجميع لحضورها.
تولّى إدارة الأمسية الأستاذ المحامي كميل مويس، الّذي ألقى كلمة شكر وتقدير لنادي حيفا الثّقافيّ على جهوده المتواصلة في إثراء السّاحة الثّقافيّة، وعلى اهتمامه بالأدباء والمبدعين والفنّانين.
كما قدّم مويس الضّيوف الكرام بلباقة، مستعرضا مسيرتهم الإبداعيّة وإصداراتهم الأدبيّة، وتحدّث بإيجاز عن رواية “ممرّات هشّة” الّتي حظيت بإشادة النّقاد والحضور.
بدورها، أبرزت النّاقدة صباح بشير الفكرة المحوريّة في الرّواية، وهي البحث عن المعنى في مواجهة تحدّيات الحياة، وصفت الرّواية بأنّها رحلة داخليّة عميقة، حيث يستخدم أبو سيف الذّكريات كمرآة تعكس صراع الإنسان بين الأمل واليأس، والحياة والموت. وأضافت: إنّه عمل أدبيّ يلامس القلوب والعقول، يدعونا إلى التّفكّر في حقيقة وجودنا، ويفتح أمامنا آفاقا جديدة لفهم أنفسنا والعالم من حولنا.
بعد ذلك، ناقش الدّكتور نبيه القاسم الرّواية، مؤكّدا أنّ عاطف أبو سيف مستمرّ في تسليط الضّوء على غزّة وحياة سكّانها، كما في كلّ أعماله السّابقة، وقد ركّز في هذا العمل على معاناة سكّان غزة من مختلف الجوانب، مستعرضا قصّتيّ “هدى” وجارها الشّاب، اللّتين تتقاطعان في معاناتهما مع الذّكريات المؤلمة، وإن اختلفت طبيعتها، الفرق بينهما واحد ولكن بصيغتين مختلفتين.
كما شهدت الأمسية معرضا تشكيليّا رائعا للفنّان رائف حجازي، الّذي توجّه بالشّكر الجزيل للنّادي على إقامة هذا المعرض الفنّيّ، وتحدّث باختصار عن لوحاته الّتي تعكس رؤيته الفنّيّة.
في الختام، توجّه الأديب د. عاطف أبو سيف عبر تقنيّة سكايب بالشّكر الحارّ إلى الحضور جميعا، وإلى النّادي والقائمين على هذه الأمسية الثريّة، ثمّ تحدّث بإيجاز عن روايته.
—