صدرت قصّة الأطفال” حزمة نور” للأديبة الفلسطينيّة نبيهة راشد جبارين، رسومات هيفاء عبد الحسين عام 2021م عن دار الهدى للنّشر والتّوزيع كريم في كفر قرع. القصّة مفروزة الألوان وصفحاتها غير مرقّمة.
المضمون: تتحدّث القصّة عن الطّفلة “نور” الّتي راقبت الأطفال وهم يلعبون بالكرة في ساحة الحارة، بعدها شاركت الأسرة بمشاهدة وسماع الأخبار الّتي تتحدّث عن الحروب والقتل والدّمار والخراب، وعندما نامت حلمت بأنّها تناجي القمر، الّذي أهدى قلبها حزمة نور وقال لها” فقط آمني بها، واجعليها تنير قلبك أوّلا، ثمّ ضعي يدك فوق موضع القلب، واطلبي منها ما شئت عند الحاجة”.
وأوّل طلب طلبته “نور من حزمة النّور هو أن تعيد لها” قوّة بصرها كما كانت قبل الاجتياح العسكريّ، وكان لها ما طلبت ممّا أدخل الفرحة إلى قلبها وقلوب والديها وإخوانها وزملائها وزميلاتها ومعلّميها ومعلّماتها وكلّ من يعرفونها. أمّا الطّلب الثّاني فكان أن تعيد حزمة النّور البصر لكلّ من فقد بصره أو ضعف بسبب الحرب، فتحقّق طلبها ودخلت الفرحة لقلوب الجميع دون أن يعرفوا سبب ذلك. والطّلب الثّالث كان شفاء قدَم زميلها” سالم” المصابة بسبب الحرب، فشفيت قدمه وعاد يلعب الكرة سعيدا مع أقرانه، والطّلب الثالث كان لشفاء زميلها “عادل الّذي يعاني من الانطواء بسبب الحرب، وشفي عادل وعاد يلعب مع زملائه.
وبما أنّ” نور” تحبّ الخير للجميع فقد طلبت من حزمة النّور أن تشفي جميع من يعانون من آثار الحرب مهما كانت معاناتهم.
وإمعانا من”نور في حبّ الخير للبشريّة جمعاء فقد طلبت من حزمة النّور:” ليتك يا حزمتي الطّيّبة تدخلين القلوب، وتمحين منها شعور الحقد والكراهيّة والأنانيّة، وتملئينها بالحبّ والخير والطّمأنينة والتّسامح، فيسود السّلام والاستقرار، ولا تعود المشاكل والحروب؛ لتسبّب الموت والحزن والدّمار.” فدارت حكمة النّور على جميع الأسلحة جميعها وأبطلتها.
وعندما استيقظت نور من نومها دعت الله أن يتحقّق السّلام في كلّ مكان، ليعمّ الخير على الجميع. وتنتهي القصة عندما تردّد “نور ” وأسرتها من الكتاب المقدّس:” المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السّلام وفي النّاس المسرّة.” ومن القرآن الكريم بسم الله الرّحمن الرّحيم:” ونزعنا ما في قلوبهم من غلّ إخوتنا على سرر متقابلين”.
والقارئ لهذه القصّة سيجد أنّها رسالة سلام وحبّ للبشريّة جمعاء، توجّهها الكاتبة لأطفالنا، لتحثّهم على حبّ السّلام والخير لجميع البشر، ولو كان الجميع يوجّهون ويربّون أطفالهم على حبّ السّلام والخير للجميع، وتخلّوا عن الأنانيّة والكراهيّة؛ لعاش البشر جميعهم حياة هانئة سعيدة.
القصّة هادفة وتعكس ثقافة الكاتبة وثقافة أمّتها التّي تدعو إلى التّسامح والمحبّة.
الرّسومات: جميلة وتناسب النّص.
ملاحظة: كان من الواجب ترقيم صفحات القصة، ولا داعي لكتابة ” تأليف” أمام اسم الكاتبة.
26-8-2024