العدد الخامس من “الإصلاح” شقّ طريقه إلى النّور في أوائل آب 2024

 

 

عرعرة – لمراسل خاصّ: كما عوّدتنا مجلّة “الإصلاح” الشّهريّة للأدب والثّقافة والتّوعية، يصدر عددها الخامس بحلّة جديدة وبغلاف يحمل بأسف كبير وحزن عميق صورة الأديب الشّاعر والمربّي الفاضل خالد عرباسي، الرّاحل عنّا في الخامس عشر من تمّوز الفائت في قريته كفر قرع. ومحمّلًا بزخم رفيع المستوى من الموادّ الثّقافيّة والأدبيّة، في زواياه الثّابتة والمتغيّرة العديدة.

وكالعادة استهلّ محرّرها الأديب مفيد صيداوي بزاويته “العروة الوثقى” وفيها كتب مقدّمة رقيقة، معبّرة عن المجلّة والعطاء والصّيف وشهر آب ومميّزاته ومعانيه في عدّة لغات. وبعده تطرّق إلى إعطاء نبذة عن حياة الشّاعر والمربّي خالد عرباسي ومسيرته في التّربية وفي تعليم اللّغة العربيّة، وفي الشّعر والإبداع، وقد ترك وراءه مجموعة من الدّواوين الشّعريّة. وكذلك تطرّق إلى ذكرى ثورة تمّوز العراقيّة مستعرضًا بعض مفاصلها التّاريخيّة، محيّيًا الشّعب العراقيّ وأدبائه وكتّابه بذكرى هذه الثّورة المجيدة، الّتي أنهت النّظام الملكيّ واستبدلته بنظام جمهوريّ.

وفي الزّوايا الثّابتة كتب المحرّر في “خالدون في ذاكرتنا” عن المرحوم محمود رشيد يونس كواحد من أهالي عرعرة البررة النّاشطين في مجالات متعدّدة. ووافى العدد محمود عقل منصور برسالة جديدة من إسطنبول، كان محورها “ولاية ديار بكر التّركيّة وأسرارها الغريبة”. وتابع عبد الرّحيم الشّيخ يوسف تقديم وجباته الدّسمة لعشّاق اللّغة العربيّة، بجولة جديدة “في بساتين بنت عدنان”. وفي زاوية أدب الأطفال والفتيان نقلت قصيدة رمزيّة تربويّة لأمير الشّعراء أحمد شوقي بعنوان “اليمامة والصّيّاد”. وفي عطر الكتب عرض العدد مزيدًا من المؤلّفات والمجلّات والدّوريّات الّتي صدرت في الشّهر الأخير.

وفي زاوية المقالة كتب فراس حج محمّد مقالًا أدبيًّا بعنوان “الرّاحلون بنظر أصدقائهم – حسين البرغوثي نموذجًا”، وعن العنف والسّلاح كتب د. محمّد حبيب الله مقالة بعنوان “عندما يتحوّل السّلاح إلى لعبة في أيدي الجانحين وأيدي العالم السّفليّ”، ونقل خبر عن الملاكم الشّابّ أمين يحيى يونس وفوزه في المباراة الدّوليّة للملاكمة “البوكس كلاسيك” في ألمانيا، وتابعت د. سارة عيسى جبّارين رسالتها الرّابعة إلى عمّها المناضل المخضرم “توفيق حسين حصري تحت عنوانها الثّابت “خلّيني أحكيلكم”، أمّا علي هيبي فقد واصل مدّ العدد بحلقة جديدة (رقم 15) من “العظماء” عن الإمام “علي بن أبي طالب الثّائر والعالم والمظلوم”.

وكتب فتحي فوراني مقالًا عن “فؤاد دانيال حارسًا للقناديل الثّقافيّة” حول نشاطه في نشر الكتب العربيّة في الوسط العربيّ، أمّا أ.د. حسيب شحادة فقدّم خاطرة عن “شجرة الميلاد وعاكسات الضّوء”، وفي باب الدّراسات قدّم د. حاتم محاميد دراسة تاريخيّة حول “أدب الرّحلات وأثره في الثّقافة العربيّة والإسلاميّة”، وكتب رشدي الماضي عن المفكّر والكاتب “الإسبانيّ أنطونيو بويرو”، ومقالة سياسيّة كتبها جواد بولس بعنوان “الوحدة والمسؤوليّة قبل غزّة وبعدها” عالج فيها التشرذم المجتمعيّ وآثاره السّلبيّة على مشروع التّطوّر المستقبليّ للعرب في الدّاخل. وفي المقالة النّقديّة كتب النّاقد د. منير توما تحت عنوان “البحيرة والنّهر والبحر واللّيل كمكان وزمان للحبّ في الفنّ العربيّ”، أمّا حسني بيادسة فكتب عن “لاميّة العجم للطّغرّائيّ”، وتابع نبيل طاهر جلساته مع المفكّر محمود أمين العالم حول ضرورة الفلسفة جمعيًّا وفرديًّا، وكتب د. حاتم عيد خوري مقالة “لذكرى صديقه المرحوم القاضي سليم جبران، وبخاطرة رقيقة تحت عنوان ” إلى لقاء يتجدّد، ذكريات جيل” اختتم بها الكاتب محمّد علي طه العدد. وفي باب الفنّ القصصيّ نشر يوسف جمّال قصّته القصيرة بعنوان ” المدّ الكبير”، ونشر المسرحيّ رياض خطيب مسرحية قصيرة بعنوان “كولاج قناديل ملك الجليل”.

وقد نشر في العدد في باب الشّعر قصيدة “الشّجرة” ترجمها مفيد صيداوي من الشّعر العبريّ لحمو طال بار يوسيف، وقصيدة “أنت شمس” عن جماليّة المرأة لنظمات خمايسي، وقصيدة “بالرّوح كرّي” لحسين جبارة، ونقل العدد قصيدة الشّاعرة الفلسطينيّة الرّاحلة فدوى طوقان بعنوان “جنّة الدّنيا بلادي” من ديوانها “أعطنا حبًّا”، وفي نافذة على الأدب العالميّ نقلت من ألمانيا قصيدة “في أثناء الطّريق” للشّاعر يورجين إزرائيل.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .