جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: حلّ يوم الثّلاثاء الفائت والموافق لِ 30/7/2024 وفد كبير من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين وأصدقائه وأعضاء جمعيّة الإعلاميّين، وقد شارك في الوفد أدباء من كافّة مدن الجليل وقراه، حلّ جميعهم ضيوفًا على بلدة مجدل شمس الشّامخة فوق مرتفعات الجولان العربيّ السّوريّ المحتلّ، وقد جاءت زيارة الوفد لتقديم واجب التّعزيّة والتّعاطف مع أهالي الشّهداء الأبرياء ولأهالي الجولان عامّة وللتّضامن معهم بعد الحدث الجلل، وإثر الجريمة الآثمة والنّكراء الّتي ارتكبتها قوّات الجيش الإسرائيليّ على ملعب للكرة وسط البلدة، وراح ضحيّتها اثنا عشر وطفلًا وفتًى في عمر الورود، وهم يلعبون بأمان واطمئنان، فجاء الجريمة لتحرمهم من القيام بمتعتهم باللّعب ومن فرحة الحياة.
ووسط زحام وفود المعزّين الّذين جاءوا يمثّلون الكثير من الأحزاب والهيئات السّياسيّة والاجتماعيّة والثّقافيّة، من كافّة البلدات العربيّة من الجليل والمثلّث والنّقب ومن كافّة القرى الجولانيّة المحتلّة والصّامدة، وسط هؤلاء جميعًا وقف رئيس جمعيّة الإعلاميّين وقدّم كلمة تعزية قصيرة عبّر فيها عن تضامن أعضاء الجمعيّة مع الأهل في مجدل شمس والجولان عامّة.
وباسْم وفد الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين تكلّم عضو الاتّحاد د. صالح عبّود، وبكلمة شاعريّة حزينة عبّر عن مدى الشّعور بالألم في مجتمعنا العربيّ في الدّاخل، وأكّد وقوف الأهل العرب الفلسطينيّين في الجليل والمثلّث والنّقب مع أهالينا العرب السّوريّين في الجولان الشّامخ بصموده ورفضه لكلّ هويّة غير هويّته العربيّة وانتمائه للوطن السّوريّ الحبيب، ولأمتّه العربيّة.
لقد كانت الزّيارة فرصة أخرى للاطّلاع عن كثب على موقع الجريمة وعلى مجرياتها ومدى الخراب الّذي أحدثته، زيادة على المجزرة الوحشيّة بحقّ إنسانيّة الإنسان المتمثّلة بشهداء مجدل شمس والجولان من الفتيان الأبرياء.