نتنياهو يتجنب التوقف في أوروبا بطريقه إلى واشنطن خشية اعتقاله

القدس المحتلة- الأناضول

أفاد إعلام عبري، الأربعاء، بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتجنب التوقف في أوروبا خلال رحلته المرتقبة بعد أسبوعين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خشية الاعتقال إثر طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحقه على خلفية الجرائم في قطاع غزة.

ومن المقرر أن يلقي نتنياهو، في 24 تموز/ يوليو الجاري، خطابا أمام الكونغرس الأمريكي، كما أنه يرجح أن يلتقي الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض.

وفي 20 أيار/ مايو الماضي، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أنه طلب من المحكمة إصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو ووزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت بشبهة ارتكاب جرائم حرب في غزة.

اقرأ أيضا:

والولايات المتحدة الأمريكية ليست عضوا في المحكمة الجنائية، لكن غالبية الدول الأوروبية أعضاء فيها ما قد يعرضه للاعتقال في حال صدرت مذكرة الاعتقال بالفعل.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء: “فضل نتنياهو تجنب التوقف تماما في أوروبا، والقيام برحلة مباشرة (إلى الولايات المتحدة الأمريكية)”.

وأضافت: “ورد أن طائرة رئيس الوزراء ستقل على متنها 60 راكبا كحد أقصى لتتمكن من القيام برحلة مباشرة من تل أبيب إلى واشنطن. ومن المتوقع أن ينضم بقية أفراد الحاشية المرافقة لرئيس الوزراء بواسطة رحلات جوية عادية”.

ولم يتم إصدار مذكرة اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتنياهو حتى الآن، لكن في حال إصدارها فإنه “سيتوجب على جميع الدول الأعضاء، وعددها 123 دولة، الالتزام بهذا القرار وتوقيف الشخص المطلوب عند دخوله أراضيها”.

وأشارت الهيئة إلى أن ديوان رئيس الوزراء سبق أن فحص “ما إذا كانت الطائرة الحكومية الخاصة برئاسة الوزراء (كيناف تسيون) قادرة، من الناحية القانونية الدولية، على الهبوط في محطة أوروبية في طريقها إلى واشنطن”.

ولفتت إلى أن “ديوان رئاسة الحكومة اضطر لهذا الفحص بعد أن اكتشف هذا الشهر أن طائرة رئيس الوزراء ليست قادرة بعد على القيام برحلة مباشرة عبر المحيط الأطلسي من تل أبيب إلى واشنطن، وهي مليئة بالكامل بالركاب وذلك لعدم إعدادها حتى الآن لمثل هذه الأحمال”.

وقالت إن ديوان نتنياهو “درس عدة خيارات للتوقف في أوروبا، فيما فكر بعقد اجتماع رسمي في جمهورية التشيك أو المجر، وهي دول تعتبر صديقة لـ”إسرائيل”، في حين سيسمح هذا التوقف برحلة في الطائرة بأقصى حمولتها”، وذلك قبل تفضيله التوجه مباشرة إلى واشنطن.

وفي واشنطن، سيلتقي نتنياهو بالرئيس الأمريكي بايدن في البيت الأبيض، بحسب الهيئة التي نقلت عن مصادر مطلعة على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية قولها، إنه من المتوقع أن “يضغط بايدن على نتنياهو للتوصل إلى تفاهم بشأن وقف إطلاق النار واتفاق لإطلاق سراح الرهائن”.

وفي وقت سابق الأربعاء، توجه وفد إسرائيلي بقيادة رئيس الموساد دافيد بارنياع، إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في محادثات حول تبادل الأسرى المحتجزين بغزة ووقف إطلاق النار في القطاع، وفق ما أورده إعلام عبري.

ومن المقرر أن يعقد في الدوحة، الأربعاء، اجتماع رباعي بمشاركة الولايات المتحدة و”إسرائيل” ومصر وقطر لبحث سبل دفع المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة إلى الأمام.

وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة في التوصل إلى اتفاق، حيث أعيقت على خلفية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب حركة حماس بوقف الحرب بشكل كامل.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن “إسرائيل” عدوانا واسعا على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل “تل أبيب” الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .