بن غفير: نتنياهو ينفرد بالقرارات ويعزل شركاء حكومته

زين خليل / الأناضول

انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلا إنه “يتخذ القرارات بمفرده ويعزل شركاءه في الحكومة”.

جاء ذلك في منشور لبن غفير بحسابه على منصة “إكس”، على خلفية رفض نتنياهو ضمه للمنتدى المصغر لإدارة الحرب.

وقال بن غفير، وهو رئيس حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية لها 6 مقاعد بالكنيست من أصل 120) “عندما يتصرف رئيس الوزراء كحكومة رجل واحد، ويتخذ القرارات بمفرده، ويعزل شركاءه الطبيعيين في الحكومة، بما في ذلك باجتماعات مجلس الحرب التي أفرغت من مضمونها، فهذا أمر لا يحتمل”.

وأضاف: “لم نأت لنهتف على المنبر، لقد جئنا للتأثير، ولهذا السبب فإن مطلبنا بالدخول إلى منتدى إدارة الحرب ما زال قائما”.

وفي 9 يونيو/ حزيران الماضي، أعلن عضوا مجلس الحرب من حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس وغادي آيزنكوت، انسحابهما من مجلس الحرب.

ولاحقا، تم حل المجلس وفق وسائل إعلام عبرية، لكن نتنياهو واصل إجراء المشاورات المتعلقة بإدارة الحرب في منتدى أصغر يضم وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس حزب “شاس” آرييه درعي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي.

وفي وقت سابق الاثنين، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصادر لم تسمها في حزب بن غفير إنه ما دام مطلبهم بانضمام بن غفير لمجلس الحرب لم يتحقق سيلجؤون “لتعطيل عمل الائتلاف”، بما في ذلك من خلال تعطيل التصويت على مشاريع القوانين المطروحة من قبل الائتلاف.

من جانب آخر، تحدث بن غفير عن إدارة إسرائيل للحرب على عدة جبهات، قائلا: “الجيش الإسرائيلي يتخبط في غزة، ويتم تكبيل يديه على الحدود مع لبنان”.

وأضاف: “نجري مفاوضات بشروط افتتاحية غير شرعية، في الطريق إلى تسوية سياسية كلها استسلام للإرهاب على جميع الجبهات”، على حد وصفه.

وفي أكثر من مناسبة هدد بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة حال التوصل إلى صفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى من شأنها وقف الحرب.

وتجري في العاصمة القطرية الدوحة والعاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام القادمة مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصرية وقطرية بين إسرائيل وحماس، للتوصل الى اتفاق لتبادل أسرى بين الجانبين، ووقف إطلاق النار في غزة.

وفي اليومين الماضيين، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر إسرائيلية، لم تسمّها، قولها إن المفاوضات “قد تستغرق شهرا”.

وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل لاتفاق، حيث أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب بشكل كامل.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .