في حياتنا هناك محطات هامة لها تداعياتها على حياتنا المستقبلية ومنها إختيار المهنة، وأي جامعة، داخل البلاد أو في الخارج، اختيار المسكن وفي أي بلد، والموضوع الذي أعالجه الحياة الزوجية، ونواحي هامة وإرشادات للمقبلين على الزواج، وأشرككم أنه في محطاتي المهنية قمت بتمرير دورات استكمال في موضوع “التربية للعائلة”، في معهد جفعاة حبيبة وعلى مدار السنين بنيت سيرورة تطبيقية للمقبلين على الزواج وكم سعادتي ان أرى أنه في السنين الأخيرة هناك مبادرات تأهيل للمقبلين
على الزواج، الزواج مؤسسة اجتماعية تدخل بها كل المجالات الاجتماعية، النفسية، الاقتصادية، الثقافية والدينية، والحياة الزوجية تتأثر بالمتغيرات الاجتماعية والانكشاف الثقافي لثقافات العالم الذي تحول لقرية صغيرة ويبقى السؤال كيف يتعامل الأزواج والعائلة في هذا الانكشاف التراكمي ونحافظ على منظومة الزواج القيمية ونصل لحياة سعيدة بها الاستقرار العاطفي والشعوري ونصل لبناء عائلة سعيدة، كيف نتعامل مع الإشكاليات التي تطرا وتحدث بين الزوج والزوجة ونحولها لفرصة ونمو وتمكين، قبل الزواج يتحدث المقبلين على الزواج ويكرسون الوقت للتحضير ليوم العرس، الاحتفال، في قاعة، أم بجانب البيت، المدعوين وعددهم، العريس يشرك خطيبته “بالبدلة التي يلبسها وربما اللون، وهذا ينطبق على العروس، نوعية الفستان وأمور أخرى. ورأيي أن هناك أهمية لتحضير المقبلين على الزواج وأن يمروا سيرورة من اللقاءات يكون أفراد المجموعة في مركز السيرورة، تتم تقاسم المشاعر والمواقف بين المشاركين، كما ويستمعون الى محاضرات من مختصين وفي نهاية كل لقاء يسأل المرشد “ماذا أخذت من اللقاء وكيف توظفه لحياة زوجية سعيدة؟
هذا وعندما أقوم بتمرير دورات للمقبلين على الزواج كرست الوقت الكافي لتعارف المشاركين على بعضهم البعض وبناء تعارف بينهم لأن السيرورة فيها انكشاف ومهم ان يشعر المشارك أنه في جو آمن ومريح وبه إتاحة للتعبير عن المواقف ووجهات نظر فردية، كما وكنت يقظا أن اللقاءات لا تعتمد فقط على المحاضرات الوجاهية بل يتم بناء سيرورة تعتمد على تحليل أحداث ربما تحدث، تحليل محاكاة من الحياة، تمثيل أدوار، تنمية التماهي بين الشاب والفتاة المقبلين على الزواج.
أقترح بعض الإرشادات يكون الأزواج يقظين لها في سيرورة الحياة الزوجية.
إرشادات تطبيقية.
———————-
– عندما تحدث مشكلة بين الزوج والزوجة مهم جدا إدارة المشاعر، التروي وعدم تصعيد المشكلة لأنك ستصل لنتيجة في حالة تعظيم المشكلة أنك أخطأت وستندم.
– � لا توجد حبوب سحرية لحياة زوجية سعيدة، مهم أن تضع نفسك مكان شريك حياتك.
– � لا تصلوا في حالة الصراع لاتخاذ موقف نهائي، خطوة ناجعة بناء ملاءمة توقعات بين الزوجين، تجنب التذنيب، واختر الكلمات بحكمة، “أشعر أحيانا أنك لا تقدري جهودي”، “شعوري في حالات معينة لا تساعدني”،
– � كزوج وزوجة لا تركزوا على الأمور الغير موجودة في حياتكم “الناقصة”بل ركزوا في الأمور الموجودة عندكم وانظروا إليها وثمنوها.
– � تشخيص المشكلة ومعالجتها منذ بدايتها لأنها تنمو عند تجاهلها وتتعقد، وتجنبوا” نتركها للزمن”
– � لا تقارنوا حياتكم مع حياة الآخرين، المقارنة توصلكم لعدم الإرتياح.
– � لا تسمحوا بتدخل الآخرين في حياتكم دائما، يمكن تدخل طرف ما ولكن ليس كنهج وطريقة.
– � يحدث بسبب العمل ان يمر الزوج والزوجة بضغوطات، مهم التذكر لتخصيص الوقت الواحد للثاني.
– � على الزوج والزوجة اليقظة للتوازن بين حلقات الحياة، نفسي، العائلة، المهنة والمجتمع،
– � لا تحول بيتك مكتب للعمل وتحضر مهام العمل للبيت.
– � الإصغاء والتركيز أثناء حديث الزوج والزوجة ومهم تبني طريقة الانعكاس لما يقال، هل فهمت منك أن يوم العمل كان به تحديات؟
– � لا تدخلوا أنفسكم في ديون
لأن الدين يطرد الحب والسعادة من البيت”. على قد فراشك مد رجليك”
– � سهل جدا أن نرى الأخطاء في الطرف الآخر، درب نفسك أن ترى الأمور الإيجابية،
– � لا تقول “إنظاري الى السعادة في حياة أصدقاء لنا لأنك لا تعرف ما يدور في حياتهم. وتحنب المقارنة
– � أخذ مسؤولية لحياتكم، توقعاتكم منطقية وليست خيالية، ركزوا بما تحبوا بأنفسكم وبشريك حياتكم وليس بالأمور التي لا تحبوها، اعتذر عند خطأك وفكر إيجابيا وارجعوا بالحنين إلى تجارب سعيدة في حياتكم.
– � لا تتوقع من شريك حياتك أن يكون نسخة عنك، الزواج منظومة تحتاج لتنازل وتسوية ومن يفتش عن شريك حياة نسخة عنه كمن يطارد السراب. الحياة الزوجية السليمة
– سيرورة توصل للتفاهم وتفهم الآخر، وتذكر أنه ممكن ان تتضايق من أمور عند شريك حياتك ومع مرور الزمن تتأقلم معها ولا تضايقك. وستشتاق اليها يوما. ، – � عندما يحدث نقاش بين الزوج وزوجته، ليس الهدف من المنتصر، بل الهدف فهم حاجيات الشريك.
-مهم الوضوح بالنسبة لوضعك المادي حتى لا تبنى قصور وأحلام غير واقعية للتنفيذ، الرسالة ان بناء اسرة كعمل النملة، وهناك تحديات تتطلب التعاون لبناء عش الزوجية، عدم الشفافية والوهم يولد إحباط وخيبة أمل، المكاشفة والصراحة والواقعية الطريق للسعادة.
-تجنب الدخول في التزامات مادية هائلة قبل الزواج لان هذا يوصل لمتاعب بعد الزواج ويهدد ديمومة الحياة الأسرية.