دنيا الوطن
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الولايات المتحدة تبذل جهوداً متجددة مع الوسطاء القطريين والمصريين، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس، وعلى وجه التحديد، بخصوص ‘البند الثامن’ من الاقتراح الأميركي السابق”.
ووفق ما كشفه تقرير لموقع “والا” الإسرائيلي، صباح السبت، وينقل فيه عن مصدر وصفه بأنه “مطلع على التفاصيل” دون تسميته، أنه “في حال وافقت حماس على ‘الصياغة الجديدة’ التي تقدمها الولايات المتحدة، سيجعل ذلك من الممكن مواصلة التقدم باتجاه إتمام الاتفاق”.
ويتابع المصدر نقلاً عن “ثلاثة مصادر مطلعة”، بحسب وصفه، أن “إدارة بايدن، قالت، في الأيام الأخيرة، إنها اقترحت ‘صياغة جديدة’ لأجزاء من المقترح الأخير لـ صفقة إطلاق سراح المختطفين (الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة)، وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وذلك في جهد منها لأجل سد الفجوات بين الطرفين والتوصل إلى اتفاق”.
وتستند الجهود الأميركية الجديدة، التي لم يتم الإعلان عنها سابقًا، يقول المصدر ذاته، إلى الاقتراح الإسرائيلي الذي أقره (كابينيت الحرب)، وقدمه الرئيس بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي، وتبناه مجلس الأمن الدولي في العاشر من حزيران/ يونيو الجاريويضيف: لا تزال إدارة بايدن تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق على ثلاث مراحل من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الـ 120 المتبقين، (لدى المقاومة)، وتحقيق “السلام المستدام” في غزة.
وبحسب “المصادر المطلعة الثلاثة”، التي ينقل عنها الموقع الإخباري الإسرائيلي (والا)، “تتركز الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة مع الوسطاء القطريين والمصريين على ‘المادة الثامنة’ من المقترح السابق للإفراج عن الرهائن والتوصل الى السلام المستدام”.
وترتبط هذه الجزئية من الاتفاق، أي المادة الثامنة، يتابع المصدر ذاته، بـ “المفاوضات التي ينبغي أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الاتفاق.
وبحسب (والا)، تريد حماس أن تركز هذه المفاوضات “فقط على عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي أو إسرائيلي على قيد الحياة ومعتقل في غزة”، في حين “تريد إسرائيل أن تكون لديها القدرة على إثارة قضايا إضافية خلال هذه المفاوضات، مثل نزع السلاح في قطاع غزة”.إلى ذلك، و”خلف الكواليس”، بحسب تعبير المصدر الإسرائيلي، “يمارس مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية، مع صياغة ‘اللغة الجديدة للمادة الثامنة’ من الاقتراح، ضغوطًا شديدة على قطر ومصر ليضغطوا بدورهم على حماس لقبول الصياغة الجديدة”.