اللّجنة الإعلاميّة – أقام الاتّحاد العامّ للكتّاب الفلسطينيّين- الكرمل 48 ندوته الأدبيّة الخامسة ضمن سلسلة ندوات “بين طيّات الكتب”، وذلك مساء الأربعاء 26 حزيران 2024 في مقرّ الاتّحاد في شفاعمرو، فيها تمّت مناقشة كتاب “لمّا إِمّي تحكيلي” للكاتب عضو الاتّحاد سمير أبو الهيجاء.
افتتح النّدوة سكرتير الاتّحاد ومركّز البرنامج زياد شليوِط، وطرح رأيه حول القصّة باقتضاب، ونوّه إلى مواعيد النّدوات المستقبليّة والّتي تجري كلّ ثلاثة أسابيع. تلت الافتتاح المداخلات الّتي تناولت الرّواية من شتّى جوانبها بنقاط قوّتها ونقاط ضعفها، وشارك فيها كلّ من: مصطفى عبد الفتاح، محمد علي سعيد، أسيد عيساوي، سهيل عيساوي، سعيد نفّاع، ياسين بكري، فهيم أبو ركن، رحاب بريك، علي رافع، سعيد ياسين، نبيل طنّوس، فوز فرنسيس وفوزات حمدان.
تطرّقت المداخلات لشتّى الأوجه الّتي تناولها سمير في روايته التّاريخيّة الواقعيّة من خلال سيرة جمعيّة لأهالي عين حوض؛ عائلته، على لسان والدته وباللّهجة المحكيّة وفي صلبها النّكبة وإسقاطاتها، وقد نوّه المتداخلون إلى العنوان، ومنهم من ركّز على النّكبة والتّكافل الاجتماعيّ بين أبناء شعبنا الباقين باستيعاب بعض القرى للمهجّرين، وفي سياقنا أهل دالية الكرمل الّتي استضافت أهالي عين حوض. البعض من المتداخلين اهتمّ بالتحدّث عن استخدام الكاتب اللّغة المحكيّة، وعن شخصيّة الأمّ والسّيرة إن كانت ذاتيّة أو غيريّة. ومع نهاية المناقشة، شكر المؤلّف سمير أبو الهيجاء الجميع على حضورهم، وعلى إضاءاتهم وملاحظاتهم ووضّح بعض الأمور الأخرى الّتي لم ترد في القصّة وأجاب على الأسئلة الّتي طرحت.
تجدر الإشارة إلى أنّ الكِتاب يتناول ما سردته والدة الكاتب سمير أبو الهيجاء عن مراحل سيرتها باللّغة العاميّة، منذ أن تهجّرت وهي صغيرة عن قريتها المهجّرة “إجزم” ايّام النّكبة واللّجوء إلى قرية دالية الكرمل، والتّنقّل من بيت لآخر حتّى العودة إلى أرض جوار القرية المهجّرة؛ عين حوض وإقامة قريتهم على قربٍ منها، ويتناول إضافة مشاكل ومعاناة الحياة كالفقر والترمّل في جيل مبكّر وفي كنفها ثلاثة أطفال نذرت نفسها لتنشِئتهم في ظلّ التّهجير، ونجحت.