اللّجنة الإعلاميّة- احتفل الاتّحاد العامّ للكتّاب الفلسطينيّين- الكرمل 48، مساء الأربعاء الثّاني عشر من حزيران 2024، بتكريم عضو الاتّحاد الدّكتور يوسف بشارة، بالمشاركة مع بلدّية الطّيرة – المثلّث، وحضور لفيف من أعضاء الاتّحاد من الجليل والشّمال والجوار إلى جانب زملائهم من المثلّث وشخصيّات أدبيّة أخرى والضّيوف.
افتتح الأمسية ورحّب بالحضور عريفا الاحتفال الشّاعر حسين جبارة والكاتبة عضو أمانة الاتّحاد براءة غسّان أبو بكر، وبعد كلمات التّرحيب تحدّث رئيس المجلس السّيد مأمون عبد الحيّ حيث أشاد بعطاء الدّكتور يوسف بشارة على مستوى المدينة ورئاسته رابطة المتقاعدين وتفعيلها، وقال إنّنا بهذا نكرّم طريق ونهج المحتفى به، شاكرًا الاتّحاد على هذا العمل الكبير.
في كلمة الاتّحاد الّتي ألقاها الامين العامّ، الكاتب والمحامي سعيد نفّاع، تطرّق إلى دور المحتفى به في العمل على وحدة الاتّحاد، وعرّج على نشاطات الاتّحاد عامّة وبالأخصّ المؤتمرات المختلفة وتكريم الشّخصيات الأدبيّة من الرعيل الأوّل والثاني من كافّة الاتّجاهات، وبغضّ النّظر عن عضويّتهم في الاتّحاد من عدمها. وممّا جاء في الكلمة: “ليس من باب التّرف الثّقافيّ يقوم اليوم الاتّحاد العامّ للكتّاب الفلسطينيّين – الكرمل48 وبلديّة الطّيرة، بتكريم د. يوسف بشارة، يكرّمانه بأمسية ثقافيّة تحمل في طيّاتها الكثيرَ من المعاني والرسائل؛ اجتماعيّا وثقافيّا. تكريمُنا هذا، هذه التّظاهرةُ الثّقافيّة، هو لمن يستأهل هذا التّكريمَ، لأنّه حمل مع ثلّة كبيرة من رفاقه ورفيقاته الرّوّاد راية إعادة إطلاق الاتّحاد وتعزيز ووحدته كحصن ثقافيّ في وجه حرب التّجهيل الدّاخليّة الاجتماعيّة والخارجيّة السّياسيّة.”، وأنهاها:
“محمود درويش يوم الولادة الأولى لاتّحاد الكتّاب، وفي رسالة مفتوحة يهنّئ فيها سميح القاسم وزملاءه الولادة، كتب فيما كتب عن معاني تنظيم الكتّاب في اتّحاد، أنّها:“تتويجٌ لحاجاتنا الوطنيّة، في الدّاخل والخارج إلى بناء المؤسّسة، وإلى وحدة التّمثيل الوطنيّ على أكثر من مستوى. إنّه شكلٌ من أشكال تبلور الكيانيّة الفلسطينيّة بعد أربعين عامًا من النّكبة ومقاومة الاحتلال الثّقافيّ، وهو إعلانٌ عن انتصار ثقافة الضّحيّة على ما تعرّضت له، من حروب الإلغاء والإبادة… إنّها دلالةٌ رائعةٌ أن يتشكّل اتّحادُ كتّابنا في الداخل…”. يوسف بشارة جسّد كلَّ هذه المعاني، ولم يسأل يومًا: “شو عِمِل لي الاتّحاد؟!””
ألقى أصدقاء المحتفى به من أعضاء الاتّحاد الكلمات والقصائد إشادة بالمُكرَّم؛ الشّاعر عبد الرّحيم الشّيخ يوسف قصيدتين، احداهما للمحتفى به والثّانية لمدينة الطّيرة، وألقى أيضا عضو الأمانة زهدي غاوي قصيدة أشاد فيها بالمحتفى به، وأرسل عضو الأمانة الشّاعر عبد القادر عرباسي بعض الأبيات. (الكلمات الكاملة لمن يرغب موجودة على موقع الإتّحاد www.alkabmel48.com)
وعبّر سكرتير الجبهة السّيّد أمجد شبيطة، تلميذ كاتبنا، عن غبطته بالمناسبة، شاكرًا فيها الاتّحاد على إتاحة الفرصة له بالتّحدّث عن استاذه القياديّ في جبهة الطّيرة وفي نقابة المعلّمين، والّذي يستحقّ التّكريم كونه مربيًّا للأجيال وباحثًا، والأهمّ أنّه انسان وفيّ معطاء بكلّ معنى الكلمة، وذكر بعض نشاطات الدّكتور بشارة الغزيرة كمساهماته في الأعمال التّطوعيّة، وزيارات المتقاعدين للمدارس الابتدائيّة لتعريف الطّلّاب بالتّراث والهويّة، من خلال برنامج ” جدّي يقرأ لي قصّة”.
تلت هذه الفقرة وصلة غنائيّة من أغانينا العربيّة التراثيّة من أداء الفنّان الموسيقي نبيه عوّاد وزميله الفنّان إياد أبو أصبع، والمغنيّة الشابّة أليسار الحاج.
بعدها اُلقيت كلمات حميميّة من أبناء العائلة؛ الابن علاء وأحفاد المكرّم.
ثمّ جاءت مراسم التّكريم فانهالت على المحتفى به التّكريمات الّتي استهلّها الاتّحاد بتقديم درعي تكريم للمحتفى به ورئيس البلديّة. وقدّم دروع تكريم كل من؛ البلديّة، أسرة أكاديميّة القاسمي، الحزب الشّيوعيّ فرع الطّيرة، كتلة الجبهة في نقابة المعلّمين، الاتّحاد العامّ للفنّانين العرب، ولجنة أولياء أمور الطلّاب.
مسك الختام كانت كلمة المحتفى به مارّا على مراحل حياته الصّعبة، وشاكرًا الحضور وكلّ من قام على الأمسية وفي المقدّمة الاتّحاد والبلديّة.
هذا وتخلّل الأمسية معرض فنيّ لكلّ من الفنّانين؛ عماد مصاروة، إميلي فانوس عازر، منجد بدران، شادية العيسوي، شيرين منسي، فيرا ناشف، نتالي سمارة ومنار سلطان.