بالأحمر كفناه  والاعلام الحمراء ودعناه للرفيق الاريب الغالي كمال مخائيل حاج (ابو مشيل)

عذرا أيها الفنان القدير مرسيل خليفة، يا من احبك راحلنا الغالي ابي مشيل كمال مخائيل حاج، فنحن أيضا أهالي بيته ورفاقه واصدقاءه.. أيضا بالأحمر كفناه، والنعش بالأحمر غطيناه  وبالأعلام الحمراء ودعناه مساء امس الخميس،7/6/2024 ليس فقط وفاءً وصفاءً لوصيته، بل لكونه ايضا نذر حياته لخدمة الطبقة العاملة ومجتمعه وشعبه العربي الفلسطيني، عاملا بسيطا امميا، تعلمنا منه معنى الوفاء والصمود والاعتزاز بانتمائنا الطبقي الوطني الحزبي الماركسي اللينيني. وكونه بالحق لا يخشى لومة لائم.

اي نعم، ترجل الفارس عن صهوة حصانه بعد  90 عاما.. ولأيامه الأخيرة بقي موزعا لصحيفة حزبه “الاتحاد” التي رافقته، هي الأخرى داخل النعش، الى مثواه الأخير.. تشهد لحبه للناس  وكيف سكن قلب كل من عرفه.. إذ منذ مطلع شبابه في اوائل خمسينيات القرن الماضي، لم يكن فقط من مؤسسي الفرع حزبنا الشيوعي، بل اصبح مهندسا لهذا التنظيم والقدوة التي يفتخر ويقتدي بها الرفاق، في كل مجال ومجال.

وهذا ما أكده عن سيرة مُشرفة بعد الجنّاز، امام النعش كل من: الكاهن نكتاريوس فرح، كريمته سميرة حاج مُعلم ، الناشط الحزبي والاجتماعي فاتن غطاس، الأستاذ عادل مهنا وقريبه فايز وليم حاج.

ان كل ما ممكن ان نقوله عنك يبقى ناقصا، يا أبا مشيل، كيف خدمت بلدك إذ كنت اول عضو مجلس محلي في البقيعة عن الحزب الشيوعي في سنوات الستين الأولى الماضية او عن دورك كرئيس للجنة نادي الاخوة للجيل الذهبي وفي لجان الحزب ومختلف نشاطاته.. فلا نستطع الا ان نقول: نم أيها الرفيق الاريب الغالي قرير العين فزوادتك كبيرة وبيدرك واسع فأنت رحلت عنّا في جسدك لكن ذكراك وما تحليت به من اخلاق ونشاط ومبادئ  ستبقى ساكنة في قلوبنا نقتدي بها. وطيب الله ثراك.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .