نتنياهو: يمكن البدء في تنفيذ خطة بايدن في غزة قبل الاتفاق على كل الشروط

الصورة بلطف عن  ويكيبيديا

قال رئيس الحكومة، نتنياهو، اليوم الاثنين إن المرحلة الأولى من الخطة التي تروج لها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة، والتي تتضمن إطلاق سراح عدد محدود من المحتجزين لدى حماس، يمكن تنفيذها دون الاتفاق على كل شروط المراحل اللاحقة.

وقال نتنياهو إن الأولوية القصوى بالنسبة لإسرائيل في غزة هي القضاء على حماس.

وقال نتنياهو اليوم أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست إن الاتفاق مع حماس لن يوقف القتال في غزة، لكنه سيؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 42 يوما يسمح بعودة المختطفين.

وأضاف أن هذا الهدف سيستمر إلى جانب هدف استعادة المحتجزين وأن كلا الهدفين موجودان في خطة لإنهاء الحرب تمت الموافقة عليها على أعلى مستوى في حكومته.

وقال نتنياهو في بيان مصور “هذا ليس شيئا أضيفه الآن. هذا ليس شيئا أضيفه لأنني أتعرض لضغوط داخل الائتلاف. إنه شيء اتفقنا عليه بالإجماع في حكومة الحرب”.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية نقلا عن نتنياهو إن بايدن طرح “نسخة جزئية” من خطة غزة.

ونقل ديفيد مينسر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم ينشر سوى بعض التفاصيل في أثناء طرحه لخطة إنهاء الحرب في غزة.

وأضاف أن نتنياهو قال “الحرب ستتوقف بهدف إعادة الرهائن وبعد ذلك سنمضي قدما في مناقشات أخرى”، وذلك فيما يبدو أنه تكرار لرفض إسرائيل الوقف المستدام للحرب قبل القضاء على حماس.

في المقابل، اتهم بن غفير نتنياهو بمحاولة “تبييض” مقترح بايدن، وكرر التهديد بالاستقالة من الحكومة.

وقال وزير ما يسمى الأمن القومي أمام كتلة حزبه في البرلمان إن نتنياهو دعاه للاطلاع على مسودة خطة غزة لكن مساعدي رئيس الحكومة لم يقدموها له، وذلك لمرتين.

وأضاف أن أي خطة لا بد وأن تتضمن القضاء على حماس.

وتابع: “تظهر تفاصيل الصفقة كما عرضها الرئيس بايدن، أنها صفقة تعني استسلام إسرائيل وإنهاء الحرب دون تحقيق الهدف الأساسي وهو تدمير حماس”.

وتابع: “في نهاية يوم السبت، طلبت التحدث مع نتنياهو، وفي الحديث الذي دار بيننا ادعى رئيس الحكومة أن الاتفاق ليس كما عرضه بايدن، وأنه لن تكون هناك صفقة غير شرعية ونهاية للحرب دون القضاء على حماس”.

وقال مدعيا تنصل مكتب نتنياهو من عرض المسودة عليه: “وصلت يوم الأحد إلى مكتب رئيس الحكومة للاطلاع على المسودة، وبدأ الحدث يصبح غريبا: مساعدوه زعموا لي أنه مشغول في تلك اللحظة، وعندما صرخ أحدهم: أي مسودة؟ لا يوجد مسودة، قال مساعد آخر: هناك مسودة، تعال غدا لرؤيتها”.

وأضاف: “هذه المرة، قمنا بترتيب وقت محدد لهذا الصباح (الاثنين)، حتى أتمكن من مشاهدة المسودة، وصلت هذا الصباح أيضا إلى مكتب رئيس الحكومة، وهناك رفضوا مرة أخرى تقديم مسودة الاتفاقية لي”.

وتابع: “بعد ذلك اتصل بي رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، وطلب أن يشرح لي الخطوط التي اتفق عليها كابينيت الحرب، وكررت طلبي أن أرى مسودة الاتفاق بأم عيني، ولكنه نفى وجود مثل هذه المسودة”.

وقال بن غفير: “أنا أسأل سيادة رئيس الحكومة، ماذا لديك لتخفيه؟ إذا لم تكن الصفقة غير شرعية ولا تتضمن التزاما بإنهاء الحرب، فلماذا ترفض عرضها علي؟”.

وأضاف: “إن سبب الإخفاء لا يمكن أن يكون إلا سببا واحدا؛ هو عبارة عن مسودة لصفقة غير شرعية، كما قدمها رئيس الولايات المتحدة، ويتم الآن محاولة تبييضها”.

وأردف: “ولهذا السبب أكرر كلامي وأقول لرئيس الحكومة: إذا وقعتم على اتفاق غير شرعي ينهي الحرب دون القضاء على حماس، فإننا سنحل الحكومة”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .