تنادى على مدار السنة المنصرمة العشرات من الفاعلين الوطنيّين التقدّميّين على الساحة العربيّة الدرزيّة؛ رجالًا ونساء، لإعادة إحياء وتجديد مشروع التواصل بالتعاون مع الحزب التقدّمي الاشتراكي اللبناني. وذلك على خلفيّة الترهّل الذي اعترى المشروع، ومحاولات حرفه عن مساره وحصره في بوتقة التواصل المذهبي. عقد المبادرون الكثير من اللقاءات في كافّة القرى، انبثقت عنها لجنة تحضيريّة من الأخوات والأخوة؛ عماد دغش، مازن فرّاج، جابر عساقلة، ناديا صالح، رولا القاسم، يامن زيدان، تفّاحة سابا، تغريد أبو حمود، وفي سلامة وسعيد نفّاع.
أثمرت اللقاءات عن انضمام ستّة وخمسين عضوًا (56) للحركة في هذه المرحلة. وقد التقى غالبيّتهم يوم الجمعة 31 أيّار 2024 في لقاء تلخيصيّ مرحليّ في مقر جمعيّة الجذور – “ملتقى كمال جنبلاط الفكريّ” في بيت جن، ناقشوا فيه، على مدى خمس ساعات، أوراق العمل التي كانت وُزّعت سابقًا وتضمّنت رؤية الحركة وخلفيّاتها وأسس عملها وتنظيمها.
رأس الاجتماع الأخ عماد دغش، وقدّم الزملاء؛ ناديا صالح وجابر عساقلة وسعيد نفّاع مداخلات حول أوراق العمل المطروحة للنقاش والإقرار، وأدار النقاش الأخ يامن زيدان. وبعد النقاش اعتُمدت أوراق العمل، وجاء في الرؤية المُعتمدة:
“الرؤية- التواصل الأهلي والمذهبي والوطني والقومي في ظلّ الانتماء العربي المنفتح والإنساني. العرب الدروز مجموعة ذات هوية واضحة تعتز بانتمائها الوطني والقومي العربي المنفتح والإنساني، تتواصل فيما بينها ومع محيطها العربي المحلي والإقليمي، مؤثرة في المجال الفكري والثقافي والسياسي والاجتماعي على كافة المستويات، محليّا، إقليميّا وعالميّا.
الهويّة والانتماء العربيّان للدّروز في البلاد كانا الفريسة الأولى التي تمّ الانقضاض عليها من المؤسّسة وأدواتها، ونُشبت فيها الأنياب ومزّقتها شرّ ممزقٍ، ولم تستطع القوى المقاوِمة، رغم نضالاتها الكثيرة والكبيرة، أن تشكلّ ندّا لها، خصوصا وأنّ ميزان القوى لم يكن مرّة في صالحها ومن الصعب أن يكون في صالحها في المعطيات الموضوعيّة القائمة المتوفرة.”
هذا وانتهى الاجتماع الذي دام خمس ساعات إلى؛ اعتماد الاسم “الحركة التقدميّة للتواصل- درب المعلّم” وأوراق العمل، وانتخاب لجنة تنفيذيّة من الأخوة والأخوات: ناديا صالح، عماد دغش، مازن فرّاج، محسن شنّان، جابر عساقلة، يامن زيدان، عماد فرّو، آمال قزل وسعيد نفّاع. وانتخب الأخ عماد دغش سكرتيرًا للحركة.