قررت وزارة التربية التعليم أنه ليس هناك مكان لاستدعاء المربية صابرين مصاروة لأي مساءلة حول مشاركتها في مسيرة العودة وأنها تستطيع العودة للمدرسة .
وتقول صابرين ان هذا يؤكد على ما أكدته دائما ومنذ النشر عن الموضوع بأن مشاركتها كمربية ومعلمة في مسيرة العودة المصادق عليها كنشاط مرخّص من قبل الشرطة ليس به أي مخالفة لا للقانون ولا لأسس السلوكية الموجودة في وزارة المعارف. وأضافت أن مشاركتي في مسيرة العودة وتحت شعاراتها المعلنة والتي تعبر عن حق اللاجئين في العودة هي مشاركة شرعية وضمن الحق للتعبير عن الرأي وتأتي في سياق النشاط السياسي للمواطنين العرب الفلسطينيين في دولة إسرائيل.
وأضافت، ما سبب لي وجعا وألما هو حملة التحريض لشخصيات من خارج المدرسة التي نجحت بتجنيد أهالي وطلاب للتظاهر بالتحريض ضدي رغم العلاقات الوطيدة وبمعرفتهم بما قد قدمته للطلاب والسيرورة التربوية في المدرسة. وزاد على ذلك انجرار بعض الموظفين في وزارة المعارف الذين نشروا رد باسم الوزارة يساهم بزيادة حملة التحريض.
وأكدت صابرين أنه كان أكثر ما أسعدني هو الالتفاف الواسع والدعم من المجتمعين العربي واليهودي ومنهم القيادات السياسية العربية والجمعيات والمؤسسات العربية
وأهال وطلاب وجزء من طاقم المدرسة وكذلك أهال وطلاب ومعلمين من مدارس عملت فيها سابقا.
يقال أنه كل أزمة هي فرصة لإحداث تغيير وهذا ما كان، حيث استثمرت هذه الأزمة لرفع وعي الطلاب لحرية التعبير عن الرأي ولحق الفلسطينيين في البلاد للمشاركة في التظاهر وكذلك تعريف طلاب المدرسة حول النكبة الفلسطينية وماذا تعني لنا كفلسطينيين.
أيقنت منذ البداية أن القضية ليست قضية شخصية وهي ضمن الحملة الترهيبية العامة على الجماهير العربية في البلاد التي يرجى منها كتم أصواتنا.
تجدر الإشارة ان إدارة مدرسة يهودية في وسط البلاد ووزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، كانت قد أبعدت المعلمة صابرين مصاروة ابنة مدينة الطيبة، عن عملها اثر مشاركتها في مسيرة العودة الـ27 في قريتي هوشة والكساير المهجرتين إحياء للذكرى الـ76 للنكبة.