لبى مساء امس الخميس، دعوة عائلة بشتاوي والحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية والشبيبة الشيوعية، حشد واسع ونوعي، شمل على كُتّاب وشعراء وفنانين ورواد العِلم ومعرِفة وسياسيين ورفاق درب، ومن اليهم من شخصيات دينية ورسمية وشعبية رجالا ونساء شابات وشباب من مختلف مشارب المجتمع العربي، ومن اليهم من حضور كريم بمن فيهم أصدقاء يهود.
حيث فاض بهم الى ما بعد المقعد الأخير، نادي الصداقة في مدينة عكا، مشاركين في حفل تأبين، صفاءً واجلالًا لذكرى طيب الذكر الشخصية الاعتبارية التي تكاد لا تجد أحدا، خاصة في عكا القديمة، لا يعرف من هو ابي عدنان فخري البشتاوي (1937-2023) الفرّان والفنان – حامل العود وهموم الناس كل الناس، الذي تهجَر من مسقط رأسه حيفا ابان النكبة، لتصبح عكا بلده الثاني، يعيش فيها ويعايش ناسها، وسورها ومنارتها وشوارعها وزقاقاها وحجارة بيوتها من خلال دوره ونهجه التقدمي الوطني، الحزبي والاجتماعي…
هذا، وتولى إدارة مراسيم حفل التأبين والتقديم له الدكتور العكاوي احمد سليمان، معطيًا حق الكلام لكل من: الأمين العام للحزب الشيوعي عادل عامر، سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة امجد شبيطة، كلمة لإبراهيم خطيب سكرتير منطقة عكا سابقا، وكلمة بالعبرية لصديق يهودي وكلمة فرع الحزب الشيوعي في عكا قدمها احمد عودة.
كما كانت كلمات من توفيق كناعنة ومن رئيس لجنة المتابعة محمد بركة وكلمة للشيخ عباس زكور.
حيث توقف كل واحد عند محطات نضال ودور ابي عدنان الوطني والاجتماعي والسياسي والفني.. منوهين انه بقي صامدا صمود اسوارها لا يخشى بالحق لومة لائم، ولسان حاله يردد، مستخفا بكل من يحاول ان ينال منه: “يا خوف عكا من هدير البحر”.
تجدر الإشارة أيضا انه تكلمت باسم العائلة كريمته ايمان بشتاوي هواري، شاكرة الحضور، مارة على بعض الذكريات مع ابيها. وان عريف الحفل د. سليمان اعتذر للبعض بعدم افساح المجال بحق الكلام، امام عدم اطالة الوقت اكثر. وان التأبين استهل بمقطع اغانٍ وطنية بصوت الفنانة ميريا مصري، من تلحين ابي عدنان. وكذلك جرى توزيع كُتَيب انيق يحمل الصور والمعلومات والعديد من الكلمات المتنوعة تؤكد بأن ابا عدنان فخري اسمًا على مسمى لا يستطيع من عرفه او سمع عنه او كان قريبا منه، الا ان يفتخر به.