قدمت صباح اليوم قوات كبيرة من الشرطة الى قرية يركا لتنفيذ امر هدم بادعاء البناء غير المرخص لمواطن يركاوي
عند وصول القوات وانتشار الخبر في القرية هرعت الاهالي على جميع اطيافها مشايخ وشباب بينهم رئيس المجلس المحلي سلمان ملا واعضاء المجلس والعديد من الشخصيات الاجتماعية وصلوا الى مكان الحدث المنزل المهدد بالهدم وتجمعوا على سطح المنزل وحواليه ومنعوا الشرطة من اقتحامه بعد ان باشرت الشرطة بالهدم مما ادى الى اضرار بسيطة في المبني .
بعد هذه الهبة قامت الشرطة بالتراجع عن نيتها بالهدم وغادرت المكان.
ووصل الى المكان الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة وقال في ذلك:
أيّ محاولة لهدم بيت سكن في القرى الدّرزيّة مصيره فشلٌ وانتكاس.
موقف الطّائفة الدّرزيّة في قضايا السّكن واضحٌ وصريح: فشل الدولة الذّريع على مدار السّنين في التّخطيط والتّوسيع هو المسبّب الأوّل والأخير للبناء غير المرخّص في قُرانا.
حذّرنا الحكومة من عواقب سياساتها وتخاذلها المستمرّ عدّة مرات ونعود اليوم ونحذّرها مرّةً أخرى.
إنّ التّقاعس والتّلاعب بالعقول بعيدًا عن إيجاد حلول ملائمة ونهائيّة، سيؤدي إلى غليان وانفجار داخليّ خطير.
كما وعمم منتدى السلطات المحلية الدرزية والشركسية بيان جاء فيه:
ملتقى رؤساء السلطات المحلية الدرزية يدين بشدة المحاولة الفاشلة لهدم منزل في يركا ويتضامن ويتعاطف مع الأهالي ومع رئيس السلطة السيد سلمان ملا.
لن نسمح بهدم البيوت ولن نسمح بالاستمرار في الاستخفاف بنا وفي الأيام المقبلة سنبدأ نضالا شعبيا.
ومن المثير للدهشة أنه بعد أيام من يوم الذكرى الذي تم اغراق الدروز والشركس بشعارات حلف الدم وحلف الحياة ، يتم إرسال فرق من الشرطة لهدم منزل بدلاً من منع جريمة قتل أخرى وقتل أخرى في عسفيا وبلدات أخرى .
وكأن الحرب قد انتهت في الجنوب والشمال، حيث يقاتل أبناؤنا من أجل كل بيت في البلاد، ولكن يبدو أنه لا يوجد أحد يحرس بيوتنا غيرنا وكأنهم أعادوا 132 مختطفاً ومختطفاً إلى منزلهم.
ميزانيات الحكومة لا تحتوي على تخطيط شامل ولا تفصيلي، وهي مشغولة بإرسال وحدات التنفيذ .
إن منتدى رؤساء السلطات الدرزية والشركسية يدين مراراً وتكراراً تصرفات الحكومة ويبارك لسكان يركا الشرفاء والشجعان، وللشيوخ والشباب وعضو الكنيست حمد عمار على موقفه الثابت.
ياسر غضبان
رئيس منتدى السلطات الدرزية والشركسية
رفيق حلبي
المتحدث باسم رؤساء السلطات الدرزية والشركسية