وذكر ستيرن، وهو رئيس معهد “سياسة الشعب اليهودي” وأستاذ القانون في جامعة بار إيلان، أن الراغبين في إنهاء حرب غزة يعتمدون على 3 حجج، الأولى متعلقة بمصير الرهائن، حيث “ثمة رغبة متزايدة بشأن ضرورة إعادتهم إلى وطنهم بأي ثمن، لا سيما أن قيادات حماس اشترطت إطلاق سراحهم بالوقف الكامل للعمليات العسكرية”.

وأضاف: “هناك أيضا حجة الأمن. فهل يتم جر إسرائيل إلى رمال غزة المتحركة، حيث تفرض الحرب المستمرة ثمنا متزايدا من دون تحقيق المزايا الاستراتيجية التي تبرر ذلك؟”.

وتابع: “يبدو أن الإسرائيليين يخشون ذلك. فوفقا لمؤشر المجتمع الإسرائيلي JPPI، في بداية القتال كان 78 بالمئة متأكدين من النصر، لكن النسبة الآن تراجعت إلى 61 بالمئة فقط”.

وأوضح الكاتب أن “الشكوك المتزايدة بالنصر ترتبط بالتقييم القائل إن استمرار القتال سيودي بدماء المزيد من جنود الجيش الإسرائيلي، ويفتت التضامن الإسرائيلي ويؤخر إعادة الإعمار في النقب والشمال ويعاقب الاقتصاد الوطني، ويقلل الدعم السياسي لإسرائيل حول العالم”.

وفيما يخص الحجة الثالثة، يقول الكاتب إنها “سياسية-ديمقراطية”، مضيفا: “تتعلق بالعاصفة المجتمعية الناجمة عن الإصلاح القضائي التي دفعتنا إلى حافة الحرب الأهلية، والزلزال الأمني الناجم عن غزو حماس الذي أدى إلى تغيير جذري في الواقع الذي تعمل فيه الدولة. وهذا التغيير يستدعي الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع لإعادة تأكيد دعمهم للقيادة الحالية أو استبدالها”.

وأشار إلى أن “مؤشر JPPI يظهر أن الثقة في رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) والحكومة منخفضة للغاية، حيث وصلت إلى 30 بالمئة. تشير هذه الأرقام إلى أن قدرة القيادة الحالية على حشد الدعم الشعبي للقيام بتحركات مهمة قد تضاءلت بشدة”.

وخلص المقال إلى أنه “من الحكمة السياسية عدم الذهاب إلى الانتخابات في زمن الحرب، ومن الأفضل وقف الحرب للسماح للشعب بأن يكون له رأيه الديمقراطي في منح أو رفض الثقة في الحكومة التي ستقود إسرائيل في الفترة المقبلة”.

ترجمات – أبوظبي