قدّمت النيابة العامّة إلى المحكمة المركزية في لواء المركز لائحة اتهام ضد أيمن عسيوي (51 عامًا) ومُرّة عسيوي (39 عامًا) من حورة واثنين من أقاربهما القاصرين بتهمة القتل، بعد أن خططوا ونفّذوا خطة طعن وقتل آية حجاج من اللد عندما كانت حاملًا، أمام أعين طفليها.*
وتشير لائحة الاتهام، إلى أن أيمن متزوج من مُرة، وهذا زواجه الثاني، وأن المرحومة آية حجاج هي ابنة أيمن من زواجه الأول. كانت آية متزوجة وتعيش في مدينة اللد وهي أم لثلاثة أطفال صغار وحامل في الأسبوع الثلاثين، وتعود خلفية جريمة القتل إلى أن أيمن قد طلب من زوجته الأولى العودة لتعيش معه ومع عائلته في حورة، لكنها رفضت، وفضّلت العيش في اللد مع بناتها الأربعة واللواتي ايّدن ودعمن أمهن ومن بينهم آية، لذلك قام أيمن الأب بمضايقتها وتهديدها هي وأخواتها، وفي يوم 29/11/23 قرر، بعد وضع خطة فعلية، قتل ابنته آية.
شارك أيمن الخطة مع أقاربه القاصرين الذين قرروا الانضمام إليه وتنفيذها. اجتمع الثلاثة في ساحة منزل أيمن، واتفقوا على أن يذهب القاصرين إلى اللد في الصباح الباكر مسلّحين بسكين، وينتظرون آية خارج منزلها، وعند خروجها سيقوم أحد القاصرين بطعنها حتى الموت.
في ذلك المساء، وفقًا للخطة وبتوجيه من والدهم أيمن، ذهب القاصرون إلى اللد وهم يرتدون ملابس سوداء وأقنعة سوداء وسكين. في 30.11.23 حوالي الساعة الخامسة صباحًا، وصلوا منزل آية وانتظروا خروجها. عندما غادرت آية في الساعة الثامنة صباحًا مع طفليها البالغين من العمر أربع وخمس سنوات، نزل القاصر من السيارة واندفع نحوها وبدأ بطعنها من الخلف. واستمر في طعنها حتى عندما حاولت الدفاع عن نفسها وعندما كانت مستلقية على الأرض وقام بطعنها في ظهرها وصدرها ورجلها، أمام أطفالها، ومن ثم ركب السيارة وهرب الاثنان من هناك. وطلب المارّة المساعدة لكن آية وصلت إلى المستشفى دون أن تظهر عليها علامات الحياة. أجرى لها الأطباء عملية قيصرية في محاولة لإنقاذ الجنين الأنثى، إلا أنها قد فارقت الحياة أيضًا.
قام القاصرون الذين فرّوا إلى حورة بإزالة لوحات الترخيص المسروقة من السيارة، وألقوا السكين في النار، وقام أيمن بغسل يد القاصر التي أصيبت أثناء الطعن وقامت زوجته مرّة بتضميدها.
وتتضمّن لائحة الاتهام تهمة أخرى تتعلق بحادثة وقعت في نيسان (أبريل) 2022، حيث كان ايمن يجلس في ساحة منزل آية مع اثنين من اخوتها وبدأ لسبب غير معروف في الاعتداء عليها ولكمها في وجهها وشعرها وركلها. بينما كانت على الأرض تتوسّل إليه بالتوقف عن ضربها. سمع زوج آية الصراخ، فخرج إلى الفناء وحاول منع الأب من ضرب ابنته آية، لكن الوالد ايمن أخرج سكينًا وهدّد زوجها بالابتعاد. سمعت والدة آية، زوجة أيمن من زواجه الأول، الصراخ، ففصلت بين ابنتها وأبيها وأخذتها إلى المستشفى. في هذه التهمة، تُنسب الى أيمن جريمة إصابة أحد أفراد الأسرة إصابة خطيرة.
ووجهت لائحة الاتهام إلى أيمن والقاصرين تهم القتل في ظروف مشددة، تغيير لوحة ترخيص مركبة أو جزء من مركبة، عرقلة سير العدالة. كما واتهمت الأم مُرة بتهمة عرقلة سير العدالة. بالإضافة إلى ذلك، تمّ تقديم طلب حبس حتى انتهاء الإجراءات القانونيّة بحق أيمن والقاصرين.