.
وصل الى موقع الوديان كتاب تحليلي للأديبة الناقدة ابنة ابو سنان والبقيعة، نافلة علي مرزوق العامر وذلك تحت عنوان “ماردُ الضّادِ ومبدّدُ ظلمةَ الأصفادِ
مجدّد برقان الرّنسانس العربي ورعود الفكر التّنويري في عصرنا”. تناول الكتاب مقتطفات من حياة وإبداع ونصوص البروفيسور لطفي منصور.. والكتاب عبارة عن رؤية وتحليل في هويّة وكتابات البروفيسورة منصور الأدبيّة والعلميّة ، فهو يتعرّض إلى الأبعاد الإنسانيّة، الوطنيّة، اللغويّة، الأدبيّة والفلسفيّة في شخصيّة البروفيسور لطفي، من خلال منظور تحليلي أدبي فلسفي، وفي روعة تجلّيات البعد الأدبي الررٍابع في نصوصه المختلفة.. وجاءت في خمسة ابواب:
1- بذور المجد في دروب الجدّ. 2- مزن الفكر وغيث الانتماء. 3- لطفي منصور رافعة الأدب واللّغة. 4- البعد الأدبّي الرّابع عند المبدع المحترف لطفي منصور. 5- المفكّر الملهم والمجدّد التّنويري لطفي منصور
وقد سعت الكاتبة إلى تدوين العوامل المكوّنة لهويّة البروفيسور الوجوديّة، بالتالي تقديمها لشخصيّة مبدعة متفرّدة مميّزة لأوراق التّاريخ ليحفر اسمها في موسوعة الشّخصيّات الخالدة.
يذكر ان الناقدة الأدبيّة نافلة مرزوق العامر من مواليد قرية ابو سنان الجليليّة مواليد سنة 68 حاصلة على اللّقب الأوّل في اللّغة والأدب الإنجليزي /جامعة حيفا وتسعى لإنهاء اللّقب الثّاني.. وحاصلة على شهادة تعليم باللّغة الإنجليزية من جامعة حيفا.
عملت في سلك التّعليم إحدى عشر عاما.. ومن أعمالها:
كتاب “مسار الشّمس” رؤية في شعر الشّاعر د. عامر الجنداوي.
كتاب “عرين وأسد “قراءة أسلوبيّة في شعر الشّاعر الأردني هيثم محمد النّسور.
وهو ملحق ب״موسوعة الشّعراء العرب المعاصرين الصّادرة عن مطبعة “جليس الزّمان”.
وقد جاء فيه رسالة شكر للكاتبة على الإهداء من البروفيسور لطفي منصور:
“سَلامٌ وَتَحِيَّةٌ لِحَضْرَتِكِ الطَّيِّبَةِ.
مَهْما شَكَرْتُكِ أَجِدُ نَفْسِي مُقَصِّرًا.
تُحَلِّلِينَ وَتُعَقِّبِينَ بِبَلاغَةٍ مُتَناهِيَةٍ، وَنَبْضٍ أدبيٍّ خارِجٍ مِنَ الْقَلْبِ النَّقِيِّ الطّاهِرِ.
صَدِّقِيني أَنِّي أَتَمَتَّعُ بِأَدَبِكِ أَكْثَرَ مِنْ نُصُوصي.
لَقَدْ كَتَبْتُ في أَدَبِ النِّساءِ مُنْذُ الْجاهِلِيَّةِ حَتَّى يومِنا هَذا، وَيَشْمَلُ قِراءاتي الشِّعْرِيَّةِ لَمْ يَشُدُّني ذَلِكَ الْأَدَبِ كَقُوَّةِ أَدَبِكِ. لا أَقُولُ هَذا إرْضاءً أَوْ رِياءً لا سَمَحَ اللَّهُ.
إنَّكِ كَتَبْتِ بِإرادَتِكِ فَأَبْدَعْتِ، وَعَزَمْتِ عَلَى تَأْليفِ الْكِتابِ طَوْعَ أَمْرِكِ حَتَّى دونَ إخْبارِي في البِدايَةِ. فَأَصْبَحْتِ كَالشَّمْسِ لا يَحْجُبُ نورَها غَيْمٌ وَلا دُجْنَةٌ، أَوْ كَمُزْنَةٍ انْهَمَرَ غَيْثُها دُونَ دُعاءٍ، فَأَنْتِ عَبَقُ زَهْرَةٍ لَا يَمْنَعُ أَريجَها زُكامُ الْأُنُوفِ. تُعْطِينَ طَبْعًا دُونَ أَنْ يُطْلَبَ مِنْكِ. فَجاءَ عَطاؤُكِ دُرَرًا نَثَرَها عَقْلُكِ الْمُتَوَقِّدُ، وَوِجْدانُكِ الْمُتَّقِدُ.
جَزاكُ اللَّهُ الْخَيْرَ كُلَّهُ.”
وتشرّف الكتاب بتقدمتين علميّتين من الأستاذين الجامعيّين المخضرمين
وهما رئيس قسم اللًغة الإنجليزيّة وآدابها في كليّة سخنين البروفيسور جمال الأسدي، وأستاذ اللًغة العربيّة وآدابها في جامعة بغداد البروفيسور أحمد العاني.
بقي ان نذكر ان الكتاب من إصدار دار الهدى للطّباعة والنّشر لصاحبها الأستاذ عبد زحالقة. وأن لوحة الغلاف رسم الفنّان الكبير صالح القرّا من دالية الكرمل هدية منه للبروفيسور عنوانها “شموخ الصّبّار”.