أطلقت الشرطة، عصر اليوم الخميس، سراح رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الرفيق محمد بركة، دون أي شروط مقيدة. وذلك بعد أن قامت الشرطة باعتقاله صباح اليوم وهو في طريقة للوقفة الاحتجاجية في الناصرة.
وفي وقت سابق تم إطلاق سراح محمود مواسي ومنعه من دخول الناصرة لمدة 14 يوما، وإطلاق سراح نائب أمين عام التجمع، يوسف طاطور، وتحويله للحبس المنزلي 4 أيام ومنعه من دخول الناصرة 14 يوما.
وقال الرفيق محمد بركة بعد اطلاق سراحه: “واضح أن ماكنة الحرب تريد إسكات الأصوات ضد الحرب. توقيفي اليوم كان أشبه بعملية خاصة “كوماندو”، أغلقت الشرطة الشارع العام في مدخل الناصرة من كل الجهات، فتحوا باب السيارة واقتادوني الى محطة الشرطة، بعد توافد المتضامنين لاستنكار هذا الاعتقال، نقلوني الى محطة الشرطة في بيسان”.
وأضاف: “بالتأكيد لا حجة لديهم، الوضع واضح، هم يريدون إخماد الصوت ونحن لن نسمح لهم بإخماد صوتنا، موقفنا موقف محترم، إنساني، معادٍ للحرب والمس بالأبرياء، ولذلك نقول بوضوح لن يسكتوا صوت لجنة المتابعة، لن يسكتوا صوت الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد”.
وقال: “أنا وكل شركائي في لجنة المتابعة ملتزمون بموقفنا السياسي، بقضية شعبنا وبالديمقراطية، من يريد إعلان الحرب علينا يجب أن يعرف أن هذا لن يثنينا عن مواقفنا الثابتة الإنسانية والوطنية”.
واعتقل عناصر الشرطة، اليوم الخميس، قيادات في المجتمع العربي، قبيل تظاهرة في ساحة العين في مدينة الناصرة، لقيادات لجنة المتابعة في مظاهرة فيها أقل من 50 شخص، يشارك فيها فقط قيادة لجنة المتابعة وشخصيات تمثيلية دون دعوة الجمهور، لا تحتاج الى ترخيص من الشرطة، احتجاجًا على العدوان الدموي على غزة وتنديدًا بمنع التظاهر وكم الأفواه.
واعتقل عناصر من الشرطة كانوا يستقلون سيارة شرطة سرية، صباح اليوم الخميس، رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية، الرفيق محمد بركة، في منطقة الخانوق في مدينة الناصرة، وهو في طريقه إلى وقفة احتجاجية، وتم نقله إلى محطة الشرطة في مدينة نوف هجليل، ثم الى مركز الشرطة في بيسان للتحقيق.
كما اعتقلت الشرطة للتحقيق عددا من القيادات السياسية عُرف منهم النائبة السابقة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، ونائب الأمين العام للتجمع، يوسف طاطور، والأستاذ محمود مواسي.
وأغلقت الشرطة منطقة العين ومنعت تنظيم الوقفة في الناصرة.
وكان الرفيق محمد بركة قد أبلغ، أمس الأربعاء، قائد شرطة الناصرة أن لجنة المتابعة تعتزم تنظيم وقفة احتجاجية دون مسيرة في ساحة العين في الناصرة، ولن يتجاوز عدد المشاركين فيها 50 شخصًا.
وشدد بركة في توجهه على أن هذه الوقفة الاحتجاجية لا تحتاج إلى ترخيص، وطالب بعدم تدخل الشرطة في وجودها.
وقال مركز “عدالة” الذي قدم الاستشارات القانونية لبركة: “أمس فقط، أصدرت محكمة العدل العليا حكما ينص على أن الشرطة لا تملك صلاحية منع المظاهرات بشكل شامل في المجتمع العربي، ولا حتى في زمن الحرب. وهنا في اليوم التالي نرى أن هذه سياسة يتم تطبيقها على أرض الواقع وهدفها إسكات أي انتقاد وقمع حرية التظاهر للمواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل. هذا اعتقال غير قانوني، والغرض منه هو منع النشاط السياسي وفقا للقانون”.