أ. د. مكرم خوري – مخول
ما يقترفه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في قطاع غز ة الفلسطيني في منتصف تشرين الأول \ أكتوبر ٢٠٢٣ بعد عملية “طوفان الأقصى” – “طوفان القدس” ( الثورة الكبرى) التي صعقت العالم يوم ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ هو ليس رد فعل على عملية عسكرية غير مسبوقة وإنما لأهداف أوسع من “فقط” القضاء على المقاومة الفلسطينية عموما وحركة حماس على وجه التحديد يهدف “التخلص من الارهاب”.
إن ما يطمح الاحتلال لتنفيذه ولذلك فهو يجند رؤساء الغرب الجمعي الاستعماري في اطار حملة دعائية شديدة يعرف بعضهم حذافيرها ولا يعرف آخرون هو تغيير جغرافية فلسطين لا بل العالم العربي بالكامل.
ما يقوم الاحتلال بتسويقه في الإعلام هو أنه يريد القضاء على الارهاب ولكي يقضي على الارهاب فهو لا يريد قتل عدد كبير من الفلسطينيين الغزيين (رغم أنه يدك بهم بأسلوب الإبادة باستمرار) ولذلك فهو يأمرهم ويهددهم بضرورة الرحيل جنوبا بشكل “مؤقت” لغاية اتمام المهمة، بينما الهدف (هو خداعهم) على أنهم سيعودون الى بيوتهم ( التي قد تنسف بالكامل) بينما المخطط لهم هو الا يعودوا أبدا (كما حصل في نكبة ١٩٤٨) ويتموضعوا في شمال سيناء بشكل دائم كجزء من مصر (التي أصلا يخطط لها مشروع تقسيم آخر).
المصدر: رأي اليوم