توفيت صباح اليوم ـ (امس) ـ المطربة اللبنانية العربية نجاح سلام عن عمر ناهز الـ92 عاما. للمطربة الكثير من الأعمال الخالدة في المكتبة الفنية العربية أمثال “ميل يا غزيل” و”برهوم حاكيني”.
خبر محزن من بيروت صدم عشاق الطرب العربي، وفاة المطربة اللبنانية القديرة نجاح سلام.
صاحبة أغنية “ميل يا غزيل” توفيت عن عمر ناهز الـ92 عاما، بعد أن كانت قد اتخذت قرارا بالاعتزال قبل سنوات.
بدأت سليلة ما اصطلح على تسميته “زمن الفن الجميل” مسيرتها علم 1948 حين سجلت أغنيتها الأولى “حول يا غنام” في الإذاعة اللبنانية. الأغنية لاقت رواجا كبيرا في ذلك الوقت، ما جلب الفنانة الشابة في حينه إلى دائرة الأضواء من دمشق إلى القاهرة.
ولدت نجاح سلام في بيروت لأسرة مشهورة. جدها مفتي لبنان السابق عبد الرحمن سلام ووالدها الفنان محي الدين سلام.
تميزت علاقة نجاح بعائلتها بالتميز، حيث حازت على دعم والدها خلال بداية مسيرتها.
التقت نجاح فريد الأطرش عام 1951، وهذا اللقاء فتح لها باب دعوة لمصر، قبلة الفنانين العرب حينها والتي سبق أن استقبلت فنانات لبنانيات أخريات في حينها من مثيلات صباح ولور دكاش ونور الهدى. وصولها لمصر فتح لها باب السينما أيضا، حيث أدت أدوارا رئيسية في عدد من الأفلام مثل فيلم “على كيفك” وفيلم “الدنيا لما تضحك” وفيلم “ابن ذوات” الذي غنت فيه أغنيتيها الشهيرتين “الشب الأسمر” وبرهوم حاكيني”.
“انتهى المشوار يا عروبة”
عقب العدوان الثلاثي على مصر في 1956، غنت “يا أغلى اسم في الوجود” التي كانت باكورة الأعمال الوطنية لنجاح.
وعند إعلانها خبر وفاة والدتها صباح اليوم الخميس 28 أيلول/سبتمبر، قالت ابنتها سمر سلمان العطافي عبر حسابها على فيسبوك “وانتهى المشوار يا عروبة… ماما في رحاب الله”.
للراحلة عدد كبير من الأغاني والأعمال الفنية الخالدة في المكتبة الفنية العربية، مثل أغاني “أنا النيل مقبرة الغزاة” و”يا شمعدان حارتنا” و”ميل يا غزيل”، وتعاونت مع أسماء كبيرة في عالم الفن والغناء العربي مثل فريد الأطرش وبليغ حمدي وسيد مكاوي.
رحلت نجاح سلام، إحدى عمالقة الفن العربي، بعد أن اعتزلت الغناء منذ أكثر من 30 عاما. لكن وعلى الرغم من ذلك، بقي صوتها جزءا من إرث الأغنية العربية، وهي التي قال محمد عبد الوهاب عن صوتها “صوت نجاح سلام يتحدى الزمن، إنه الصوت الذي لا يشيخ أبدا”.