خلود فوراني سرية
عقد نادي حيفا الثقافي مؤخرا، أمسية ثقافية تكريمية للفنانة سلوى نقارة ومسيرتها الفنية.
افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور رئيس النادي المحامي فؤاد نقارة.
تلته بكلمة العائلة وتحية، ابنة العم السيدة نائلة نقارة أبو منة، فكان لكلمتها الأثر الطيب في النفس.
أدار الأمسية وشارك بها الإعلامي سليم سلامة.
أما في المداخلات فقد شارك الفنان يوسف أبو وردة بكلمة له حول المسيرة الفنية لزميلته الفنانة نقارة مشيرا إلى أنها فنانة ملتزمة مهنيا، اجتماعيا وسياسيا في كل أعمالها الفنية. حيث الرسالة في فنّها والدافع في أعمالها هو السعي لمجتمع أفضل وحياة أفضل إذ من خلال تلك الأعمال سعت لتحقيق الحرية والعدالة.
إلى جانب الإبداع والعطاء والثقة، كانت مسيرة سلوى لا تخلو من القلق والتخبط. إذ أن تكون فنانا فلسطينيا وأن تسير بحقل الفن بتلك الظروف التي سادت، كانت كأن تسير بحقل ألغام.
ونتيجة النشأة السياسية والوعي الاجتماعي الذي اكتسبته سلوى من البيئة والعائلة، تكونت عندها بوصلة واضحة جدا، وبوصلتها كانت غربال. وحتى في أدائها التمثيلي كان لديها ثورة على القوالب المألوفة. أداء فيه نوع من الثورة والتمرد والتجدد.
وفي الختام استعرض أعمالها المسرحية على مرّ السنوات، مقدما موجزا عن كل عمل.
تلاه الفنان سهيل حداد، فتناول في كلمته مرحلة تعلّمهم الفن معا في المعهد العالي للفنون في بيت تسفي في منطقة المركز، حيث أشار أن دور المرأة في المسرح هام جدا، وسلوى كانت أول امرأة في هذا المجال ولم يكن الأمر سهلا في حينه. وختم، بما أن المسرح مرآة لحضارتنا وثقافتنا فإن هدف سلوى الأسمى كان بناء عنوان للحضارة والثقافة من هذا المسرح، وهذا ما اجتهدت فيه وعملت عليه طوال مسيرتها الفنية.
تخلل الأمسية عرض مصور لمقتطفات من الأعمال المسرحية للفنانة.
ولفقرة التكريم دُعي كل من المحامي فؤاد نقارة ممثلا عن النادي، والسيد جريس خوري- ممثلا عن المجلس الملّي الأرثوذكسي لتقديم لوحة التكريم للفنانة.
كانت الكلمة بعدها للفنانة سلوى، كشفت فيها عن عوالم التمثيل والمسرح وكيف تتحول المهنة لحياة.
يجدر بالذكر أنه زين الأمسية معرض أعمال فنية للمبدعة وديعة توتري، كما تم تكريم السيدة وديعة أيضا بدرع تكريمي باسم المجلس الملّي الأرثوذكسي والنادي الثقافي.