أقر مركز الوساطة والحوار المجتمعي في الجش رؤيته ، نشير أن المشروع بدأ قبل أكثر من سنة ونصف وبالتعاون مع مؤسسة جفعاة حبيبة ومر المشاركون بسيرورة تأهيل على مدار أكثر من سنة أكتسب المشاركون آليات في فهم الصراع وحل الصراع من خلال الوساطة كطريقة بديلة .
هذا وشارك عدد من القضاة في طرح مكانة الوساطة في المحاكم ،سعادة القاضي صائب دبور نائب رئيس المحكمة اللوائية في الناصرة والقاضي عبد الكريم عباس قاضي المحكمة الشرعية في باقة الغربية.
رئيس المجلس المحلي الياس الياس أكد” مركز الوساطة والحوار المجتمعي هام لتنمية ثقافة الحور وحل المشاكل بدل اللجوء للمحاكم، أشكر المشاركين في المشروع من بلدتنا الجش، وأشكر كل من يعمل على السلم الأهلي ،شكري لمؤسساتنا على عملها”،
مديرة قسم الرفاه الاجتماعي السيدة ريما مارون أكدت “مشروع مركز الوساطة والحوار المجتمعي يعزز ثقافة المواطنة ويترجم الانتماء لبلدنا وأخذ مسؤولية جماعية” هذا وشكرت السيدة ريما مارون المشاركين على تطوعهم في المشروع وشكرت الدكتور غزال ابو ريا وجفعات حبيبة عل التعاون .
هذا وجاء في رؤية المركز
مركز الوساطة والحوار المجتمعي في بلدنا الجش يعمل تطوعا تحت رعاية قسم الرفاه الاجتماعي ويهدف الى تقديم خدمات للمواطنين في حل النزاعات من خلال الوساطة وبرمجة نشاطات مجتمعية . رؤية المركز أن يكون عنوانا وبيتا مهنيا ومجتمعيا للوصول الى مجتمع محصن ومتماسك، تعزيز ثقافة الحوار والسلم الأهلي وتحويل النزاعات الى فرصة ونمو فردي وجماعي، الشكر والتقدير لكل من يعمل على السلم الاهلي في بلدنا الجش ،هذا وطريق المركز التعاون مع كل الأطر والمؤسسات في البلدة في برمجة نشاطات وفعاليات تربوية ومجتمعية . على مدار سنة وبالتعاون مع مؤسسة جفعاة حبيبة تم تأهيل مجموعة من أطياف بلدنا في موضوع الوساطة حيث مروا في سيرورة لتشخيص النزاعات المختلفة التي تحدث في المجتمع فهم النزاع اسبابه وتداعياته، آليات الوساطة ، صفات الوسيط، وحللوا احداثا لاكتساب التجربة العملية، افراد المجموعة مشكورين اخذوا على عاتقهم تطوعا في العمل على السلم الاهلي الى جانب كل الافراد والمجموعات مشكورة على عملها ، هذا ويرحب المركز بكل من يرغب للانضمام في مسيرة العطاء والتطوع. ” كما وتم التأكيد في الرؤية
لماذا الوساطة؟
الوساطة طريقة بديلة لحل النزاعات يقوم بها طرف محايد بين أطراف النزاع للوصول الى تسوية مرضية لهم وهي طريقة ناجعة، عند الذهاب للاحتكام للقضاء طرف يربح وطرف يخسر ونعود لاحياءنا وحاراتنا لنعيش الواحد بجانب الآخر مع مشاعر صعبة بينما من خلال الوساطة يربح الطرفان وبرضى ،وباتفاق، وفي السنوات الاخيرة تشجع المحاكم ذهاب أطراف النزاع للوساطة وما يحدث في المحاكم أن قضايا تستمر سنوات ومع تكاليف مادية، من خلال الوساطة يمكن الوصول لحلول ابداعية” وبينت الرؤية
“دور وصفات الوسيط
الوسيط ليس قاضيا أو محكما ، يدير سيرورة متوازنة ، حياديا ، يساعد الاطراف التعبير عن مشاعرهم وحاجياتهم مع سرية تامة ،الانتقال من المواقف الى المصالح والتواصل بين الاطراف. خلق فرص لاكتشاف الطرح الآخر والمساعدة على تحديد مسار الاتفاق. أهل بلدنا الكرام: لا تترددوا في التوجه للمركز، الأمان والسلم الأهلي هدف جماعي، علينا مسؤولية جماعية المحافظة على النسيج الاجتماعي. نعمل سوية وكل من موقعة لنحافظ على بلدنا بلد التآخي والتسامح، شعب بلدنا يطيب العيش بها ،لا نملك بلدا آخر، المودة والتسامح طريقها ، بلدنا الجش أمثولة للوفاق.”
نشير ان المشروع التي بادرت اليه جفعاة حبيبة إقامة مراكز وساطة مجتمعية في قرانا ومدننا العربية يشمل خمسة بلدان ،البعينة نجيدات،،شعب، المزرعة والبقيعة ويدير المشروع د. غزال ابو ريا.