تقرير عن مهرجان مسرحيد:
*بعد عشرة أيام يفتتح مهرجان مسرحيد- 2023 أبوابه في مدينة عكا القديمة، حيث يستمر من 10/9 وحتى 14/9/2023.
ونظرًا لكمية العروض التي سيستضيفها، تقرر إضافة يوم آخر، وأمسية فنية أخرى، كذلك تكريم الفنان الراحل ألبير مرعب، والأديبة الراحلة ميسون أسدي، حيث ستقام ندوة أدبية عن حياتها وجائزة أفضل نص على أسمها.
ويتضح أن مجموع العروض المسرحية التي ستقدم خلال أيام المهرجان هي (26) عرض، بمشاركة من المغرب والعراق والجولان السوري والقدس ورام الله والرملة والجليل.
كذلك ستقام فعاليات مشوقة على مدخل مقر المهرجان، على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة مهرجين ومتخصصين في عروض الشوارع للأطفال.
وهناك خمسة أمسيات فنية موسيقية غنائية متنوعة، إلى جانب معرض رسومات مفتوح في أروقة المهرجان على مدار أيام المهرجان.
**سما شوفاني تفتتح أمسيات مسرحيد
ستحيي حفل الافتتاح الفنانة الشهيرة سما شوفاني وفرقتها، وخلال تكريم الفنان الراحل ألبير مرعب، ستقدم ابنته الفنانة ماريا مرعب، أغنية لذكراه. هذا وسيتولى عرافة الحفل الإعلامي زهير بهلول.
أما الأمسية الثانية ستكون يوم الاثنين 11/9/2023، وسيحييها الفنان سهيل فودة والفنانة ماريا مصري.
الأمسية الثالثة ستكون يوم الثلاثاء 12/9/2023، وستحييها الفنانة المعروفة لنا كردوش.
الأمسية الرابعة ستكون يوم الأربعاء 13/9/2023، وسيحييها الفنان المعروف علاء شرّش.
وفي حفل الاختتام، ستقدم الفنانة الموهوبة سحر طنوس، عرض شيّق مع الدمى.
**التكريمات
*قرّرت إدارة المهرجان تخصيص جائزة لأفضل نص مسرحي على أسم الكاتبة الفلسطينية الراحلة ميسون أسدي، وأيضًا تخصيص ندوة تكريمية بمشاركة كل من الفنانة أمل مرقص والكاتب سهيل كيوان، والباحثة في الأدب العربي د. كوثر جابر، وذلك يوم الخميس 14/9/2023 الساعة الثامنة مساء.
ميسون أسدي هي كاتبة وأديبة فلسطينية من مواليد قرية دير الأسد عام 1963، عملت في الصحافة ولها عدّة مؤلفات أدبية.
درست ميسون أسدي المرحلة الثانوية في الرامة، وتخرجت عام 1981، ونالت درجة البكالوريوس عام 1984 في موضوعي التاريخ والتربية، وفي عام 1992 حصلت على دبلوم في الصحافة المكتوبة من جامعة تل أبيب، وفي عام 1994 بدأت العمل بجريدة “الاتحاد“، وفي عام 1997 نالت درجة بكالوريوس بالعمل الاجتماعي من جامعة حيفا، وتملك شهادة عليا في الإعلام من جامعة كلارك الأمريكية. وهي أم ومتزوجة من الفنان أسامة مصري، ولهما ابنان.
توفيت في حيفا في 29 يونيو/حزيران عام 2023 بسبب مرض عضال.
كذلك سيتم تكريم الفنان الفلسطيني ألبير مرعب، ابن بلدة الرامة الجليلية، الذي فارقنا قبل عامين، وقد كان له أثرًا كبيرًا في مهرجان مسرحيد، حيث شارك في عدّة أمسيات فنية على هامش المهرجان وأيضًا ضمن أكثر من عمل مسرحي، كعازف ومغن وملحن.
تميّز البير مرعِب بأدائه الفني الثوريّ الذي كان متأثرًا من أعمال الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم، وأسلوب الشيخ إمام، وعزف وغنّى أيضًا موسيقى الرحابنة وعلى وجه الخصوص موسيقى زياد الرحباني.
وأحيا مرعِب مئات الحفلات والسهرات التي توزّعت ما بين مناسبات وطنيّة وأمسيات ثقافية ومناسبات اجتماعية وفعاليات أخرى. وغنت ماريّا ابنة ألبير إلى جانب والدها في العديد من الحفلات.
التكريم سيتم في حفل الافتتاح 10/9/2023 حيث ستتسلم شهادة التكريم ابنته الفنانة ماريا وستقدم إحدى أغانيه.
**معرض رسومات
*كما في كل عام، يقيم مهرجان مسرحيد معرض رسومات لأحد الفنانين، وفي هذا العام، يستضيف المهرجان معرض للفنان عواد عواد، وسيشاهد الزائرون لوحاته في أروقة المهرجان على مدار خمسة أيام، ابتداء من 10/9/2023.
عواد، هو من مواليد قرية عبلّين، درس الهندسة المعماريّة. ثمّ استجاب لنداءِ روحِه الفنية… فمنذُ صغره تعلّم عوّاد العزف على عدّة آلات موسيقيّة. وتجلّت عنده موهبة الرّسم في سِنٍّ مُبَكّرَةٍ وتخصّص فيما بعد بالرّسم الواقعي، ثم العشوائي أو المُجرّد.
في عام 2016 شارك كممثل مع جوقة الكروان، وتكرّرت التجربة المسرحية وكان آخرها العمل الغنائي المسرحي “الطّريق إلى فيروز”، من انتاج مركز المسرح في عكّا.
العلاقات الأسريّة تسيطر
بعد مراجعة سريعة للعروض المسرحية المشاركة في المهرجان، نكتشف أن موضوع العلاقات الأسرية هو المسيطر على معظمها:
- مسرحية “وطني حقيبتي”/ تحكي قصّة سليم، وهو رجل في السبعين من العمر، يعيش لوحده بعد ان فقد زوجته بمرض السرطان. يرفض التواصل مع العالم الخارجي ويفضل الانعزال والوحدة… يصل الشاب جلال “المرافق البيتي للمسنين” من قبل التأمين الوطني، إلى سليم، ليعتني به بسبب وضعه الصحي والنفسي. هل يتقبله سليم؟ وهل يتحمله جلال؟ وهل يتمكن جلال من كشف سر وفك رموز انعزال ووحدة سليم قبل موته؟ وما هو سر الحقيبة التي لا يتركها أبدً؟!!
المسرحية فكرة: خضر شاما، إعداد: ضرغام جوعيه ومحمود أبو جازي، سينوغرافيا وإخراج: محمود ابو جازي، تمثيل: ضرغام جوعيه، ميناس قرواني، موسيقى: معين شعيب، إضاءة: أشرف علي، إنتاج: مسرح “الجليل الجماهيري”/ المغار.
- مسرحية “رجال لهم رؤوس“/ تتحدث عن دور المرأة في الوقوف إلى جانب زوجها ودعمه في التخلص من التردد في اتخاذ القرارات الحاسمة في الحياة، لمقاومة الظلم والفساد المستشري في المجتمع.
وهي من تأليف: محمود دياب، إعداد واخراج: جورج إبراهيم، تمثيل: أميرة حبش ومروان عوض، اضاءة: فراس أبو صباح، انتاج: مسرح وسينماتك القصبة في رام الله.
- مسرحية “زوج 2070″/ تدور احداثها بين زوج وزوجته منذ بداية تعارفهما وحتى جيل الشيخوخة، وتعرض المسرحية الأزمات العديدة التي يمرّان بها خلال حياتهما، صعود وهبوط، نجاحات وانكسارات، تجربة ثنائية شائكة بين زوجين… في نهاية المطاف يكون السؤال: هل كان الأمر يستأهل كل هذا؟
المسرحية هي عبارة عن كتابه مشتركه بين طاقم العمل، إعداد وإخراج: محمود مره، تمثيل: ربيكا تلحمي، علاء شرش، موسيقى: إبراهيم أبو أسعد، ديكور: فيصل غزاوي، إضاءة: نزار خمره، إنتاج: ننمو معا للفنون والرياضة.
- مسرحية “رقصة الفراشة”/ تحكي قصة سلوى، فتاة عمرها 17 عامًا، لديها مرض التوحد، تعيش مع والدها، بعد أن هجرت الأم البيت لظروف غامضة، والد سلوى راقص محترف، يحاول جعل ابنته التأقلم مع المجتمع والاعتماد على نفسها، لأنّه يعتقد بأنه لن يعيش طويلا، وفي يومًا ما ستبقى سلوى لوحدها… ماذا يحدث للفتاة؟ ماذا يحدث للوالد؟ وماذا عن الأم المختفية؟ أسئلة كثيرة تطرحها المسرحية بشكل مثير ومؤثّر على المشاهد. مسرحية مليئة بالمشاعر الإنسانية، لا تخلو من المواقف البريئة التي تلقي الضوء على أهم ما يشعر به الشخص المتوحد، وأيضًا على الناس المحيطين به.
وهي من إعداد: مسرح “الحياة”، إخراج: أديب جهشان، تمثيل: سهارى ابو ركن، رائد شمس، عادل مسيس، تصميم إضاءة: محمد شاهين، موسيقى: عادل مسيس، تصميم رقص: ميسان سمارة، تصميم ملابس: ميرفت ستايل، ديكور: كامل روبي، إنتاج: مسرح الحياة/ الرملة.
- مسرحية “شريكان في الجريمة”/ تحكي قصّة جول الذي يعاني من فقدان الذاكرة نتيجة لحادث غامض. تصر ليزا بأنّها زوجته. من هو جول؟ من هي ليزا؟ هل هي فعلا زوجته؟ من خلال ما تزوده ليزا بالمعلومات، يحاول جول الربط بين عالمهما. لكن ماذا لو كانت ليزا تكذب؟! عرض مسرحي حول غريبين يبحثان عن الحقيقة من خلال الكذب. كوميديا مفاجآت، يتناوب فيها المزاح الخفيف مع حرب شاملة مستمرة منذ الازل، بين شريكان في مؤسسة الزواج حول مفهوم الحب.
المسرحية من تأليف: أريك عمناويل شميت، إعداد وإخراج: ايهاب الياس سلامة، تمثيل: ماشا سمعان، نهاد رضا، مصمم ديكور: سليم شحادة، مصمم، اضاءة: ماهر هربش، مؤثرات صوتية وموسيقية: الياس غرزوزي، تصوير فوتو: وائل ابو جبل، إنتاج: مسرح الهضبة/ الجولان.
- مسرحية “الكريدة”/ حكاية فتاة من الريف، انتظرت خطيبها سبع سنين، ليعود أخيرًا، ويقودها نحو المدينة، حيث يعمل حارسًا لعمارة من ثلاثة طوابق، فتكتشف عالمًا آخرًا، وهي التي كانت أمها تحكي لها عن نساء صنعن تاريخًا، والمثال النموذج الذي لا يزداد إلا ارتفاعا، وطواهن النسيان في كذبة عالم ذكوري متجبر. تعلمت درس التضحية والكفاح من قدوات سكنَ التاريخ السري. وقد أسكنها حارس العمارة في قبوا تحت العمارة، وقضى نحبه بين خطي سكة القطار. بين الواقع المضحك المبكي الذي أصبح لا يرتفع، والمثال النموذج الذي لا يزداد إلا ارتفاعا كانت محنة “الكريدة”.
المسرحية من تأليف: عبد الإله الرابحي، إخراج: عبد الرحيم النسناسي، تمثيل: خديجة نقاط، إضاءة وموسيقى: عبد الصادق اعبادة، غناء: الفنانة أمينة بطاش، انتاج: مسرح “القناع الأزرق”/ المغرب.
- مسرحية “عالمكشوف”/ تطرح موضوع مخاطر شبكة الانترنيت الالكترونية، تحكي عن علاقة (عن بعد) تتطوّر بين الشاب بشار والفتاة سما، وبشار هو شاب يعمل في الهايتك، يشعر بالملل والوحدة، فيبحث عن التسلية وقضاء الوقت. سما فتاة في جيل الخامسة عشر، صانعة محتوى عبر شبكات التواصل ولها العديد من الأصدقاء في الشبكات الاجتماعيّة. عبر الفيديوهات التي تصوّرها، تتحدّث سما عن مخاطر الانترنت، إلى أن تقع بنفسها في هذا “الشباك”.
المسرحية فكرة كتابة وإخراج: ميس ناطور/ جودية، تمثيل: إبراهيم دسوقي، ظهور بالفيديو: ماريا إياد مطر، تصوير فيديو: حبيب سمعان، مونتاج: الياس غرزوزي، إنتاج: مركز “معنى- للإرشاد والمسرح”.
- مسرحية “سابع أرض”/ تتمحور حول العالم السفلي لضحايا متعاطي المخدرات من فئة من يطلق عليهم العامّة “المسروقين بالمخدرات” الذين يعيشون تحت وطأة أوهام وهلوسة سمعية وبصرية، يرون ويسمعون من خلالها ما لم يكن موجود بالواقع. وفي غرفة قبو منعزلة عن العالم الواقعي، يتخندق الشاب المسروق ميزو، استعدادًا لخوض أم المعارك التي سيواجه من خلالها جحافل الاعداء المتآمرين لكن رفيقة دربه نانا وشقيقته، تبددان جميع مخططاته وتنقلب رأسًا على عقب.
المسرحية تأليف وإخراج وسينوغرافيا: ناظم شريدي، تمثيل: شعبان عواد، سالي عكاوي عودة، عواطف مصري قدورة، مساعدة مخرج وإدارة مسرح: عواطف مصري قدورة، تأليف وتسجيل موسيقي: الياس غرزوزي، تصميم إضاءة: نزار خمرة، تصميم وتنفيذ ديكور: كامل روبي، استشارة مهنية: د. وليد حداد، إنتاج: مسرح السراج/ شفاعمرو.
- مسرحية “ليلة الحلاج الأخيرة”/ تحكي أحداث الليلة الأخيرة في زنزانة الشاعر الصوفي الحلاج، التي يقضيها برفقة حارسه قبيل تنفيذ حكم الموت، فنشاهد صراعًا فكريًا من خلال شخصية الحلاج الذي يحاور الحارس عن مفاهيم العدالة والحق والعشق الإلهي، الحارس الذي يمثل سلطة الحاكم (المقتدر بالله)، يخفي في جعبته قصّة تظهر من خلال هذا العمل، كما ان العمل سيصحبنا في رحلة مع الموسيقى الصوفية واشعار (الحلاج) وفلسفته.
المسرحية من تأليف وإخراج: طارق السيد، شعر: الحلاج، تمثيل: تهامة عباسي، فراس فراح، موسيقى ومؤثرات صوتية: فراس شاهين، غناء: عرين أبو صوي، ديكور ومساعدة مخرج: شهد عبد اللطيف، إضاءة: رمزي الشيخ قاسم، تصميم، رقصات: فراس فراح، ملابس: رافي، عزف ناي: موسى العباسي، إدارة إنتاج: تهامة ميديا، انتاج: مسرح شمس المقدسي.
- عرض مسرحي ارتجالي/ الفنان الكردي العراقي ديار عمر، المتخصّص في فن الارتجال المسرحي، سيحل ضيفًا على المهرجان، حيث سيتواجد سيقيم ورشة لتدريب مجموعة من الممثلين على الارتجال المسرحي بالتعاون والإشراف الفني مع مروان مرّة ومجد عيد من فرقة “إمبروجال”.
ستكلّل الورشة بعرض مسرحي يعتمد على الارتجال بشكل كوميدي، أي انه لا يوجد نص مكتوب من قبل، والعرض عبارة عن عدة العاب مسرحية ارتجالية في أماكن عديدة ومختلفة ستحدد في كل لعبة يحددها الجمهور، إلى جانب فقرات غنائيّة ومعزوفات موسيقيّة مع الجمهور.