خلود فوراني سرية-
نظم نادي حيفا الثقافي أمسية ثقافية لإحياء الذكرى السابعة والسبعين لميلاد الشاعر نزيه خير.
افتتح الأمسية رئيس النادي المحامي فؤاد نقارة فرحّب بالحضور والمشاركين وشكر القيّمين على نشاط النادي والمجلس الملّي الأرثوذكسي لدعمه أمسيات النادي.
ثم دعا الشاعر أنور خير ليقدم كلمة وفاء لذكرى الشاعر حيث ألقى قصيدة “ثلج على كنعان” من مجموعة “رجوع” للشاعر.
استهلت الأمسية بفيلم توثيقي عن حياة الشاعر طيب الذكر وسيرته الأدبية، ثم تولى عرافتها الشاعر والأديب فرحات فرحات.
في المشاركات قدم د. نبيه القاسم كلمة تحدث فيها عن الشاعر الراحل كصديق، كأخ وكرفيق درب حيث ربطتهما علاقة الدرب الواحدة. درب الصداقة، الثقافة، السياسة، الفكر.. فكان موته صعقة وخسارة. وخير هو من جيل ما بعد النكبة، الجيل الثالث للحركة الثقافية وعلى حد قوله إنه حتى الان لم يحل شاعر محل نزيه خير على الساحة الأدبية. تميز عن أبناء جيله من الشعراء والأدباء مع أنه كان ملازما لمحمود درويش وسميح القاسم إلا أنه كان صاحب طريق شعري مستقل ونفس شعري متميز، كان متفردا في شعره ولغته. ثم أشار بدوره للتجارب الأساسية في حياة خير وإلى كونه شاعرا عروبيا وليس فقط فلسطينيا، حيث التوجه العروبي الوطني برز في شعره.
تلته الشاعرة والباحثة إيمان مصاروة بمداخلة تحدثت فيها عن دراستها بموضوع الانزياح والتناص والإيقاع عند الشاعر نزيه خير. مشيرة إلى أنه من روّاد الشعر الفلسطيني المعاصر. ظلّ يغني لشعبه ووطنه رغم جميع محاولات التغريب وغسل الدماغ. كتب لشعبه ورسم للأجيال طريقها. وأضافت أنه كان بليغا ومؤثرا ووظف التكرار في شعره لتعزيز الموسيقى.
أما الختام فكان كلمة العائلة قدمتها رباب خير وألقت قصيدة ” الكرسي” من مجموعة الشاعر.
يجدر بالذكر انه قدم فقرة زجلية، الزجال وائل أيوب حيث تتلمذ عند الشاعر نزيه خير.