كيف أفرح
وهذا يُصاب وذاك يُذبح
كيف أسرح وأمرح
ولا أمن ولا أناة
مأساة تتلو مأساة
في احشاءِ الّليل
في الصّباح والّرواح
ولا عائق أمام الجناة
سهام في الالباب
نصحو على بكاء طفل رضيع
أو طفل يتيم
أو زوجة ترمّلت في ريعان الشّباب
ومن أجل المال
والثّراء السّريع
خريفنا طال
وجهاز الشّرطة الزَنِيم
يغضّ الطّرف عمّن يطلق النار
يلغي من حياتنا الرّبيع
ما دام “بقر الدّير في زرع الدّير”
ولا جديد سوى الغمّ.. الهمّ
والدّمّ الّذي سال
الّذي يغطّي المسار
وسمترتش وبن غبير
يتنافسون فينا بينهم
من منهم سيمارس الاضطهاد
أكثر على الأغيار
من يشجع أكثر على الأَبَارَ
فذلك في أعراف الفاشيين يجعلهم أبطال.
ويرقص صهيون فرحًا
وهو يرى الدّماء تجري أنهار