أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية مع الشاعر باسل عبد العال المقيم في مخيم نهر البارد في لبنان – حيث شارك عبر السكايب- وتم إشهار روايته ” العائد إلى سيرته” الصادرة عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع- عمان.
افتتح الأمسية بالترحيب رئيس النادي المحامي فؤاد نقارة. ثم لمسة وفاء للأديب طيب الذكر محمد نفاع بذكرى مرور سنتين على وفاته، قدمها الشاعر أنور خير، كلمة وقصيدة نظمها بهذه المناسبة.
أما إدارة الأمسية فكانت للناشطة الثقافية ناهدة يونس.
في باب المشاركات قدمت الشاعرة سلمى جبران مداخلة حول الرواية بعنوان ” غيوم في سماء المهجر” استهلتها بمباركة للكاتب على روايته التي تراها مُغايرة، حيث تقوم من أوّلِها حتّى نهايتها على أليجوريا (Allegory) تتّضِحُ معالِمُها مع سيْرِ الرواية ولكِنَّها تبقى كغَيْمة مُحَلِّقة عاليًا في سماء هذا الشعب المشرَّد المعذّب أينما حلّ. وأضافت، يُهدي عبد العال كتابّه هذا إلى الذينَ حفظوا التفاصيل وماتوا ناطقين. ومن هُنا تتعدّى الرواية كَوْنَها أليجوريا وتتحوّل إلى نُطْق بعد الموت فيتعاظَمُ أثَرُها وتأثيرُها.
كما أشارت إلى أن الرواية تتخذ المجاز كاملا للتعبير عن الألم الرهيب الذي يعيشه اللاجئون في المخيمات والشتات.
وفي مشاركة له، قدم د. فؤاد عزام، ملاحظات حول الرواية حيث ذكر أن الرواية للوهلة الأولى تبدو متاهة. وهذا ما يميز روايات الحداثة لكن مع كل قراءة جديدة تفكك معاليقها.
وأشار إلى غياب بعض عناصر الحبكة القصصية، غياب وهمي يتم تعويضه بموضوعات تتكرر في قصة ما. وأشار للرمزية في “الفم المملوء بالرمل” في الرواية أنها ترمز للإنسان العربي الذي لا يستطيع عن يعبر عن أفكاره. وموضوع الأحلام يتكرر أيضا للتعبير عن تحقيق الرغبات في الحلم لأن الكاتب لا يستطيع أن يعبّر بشكل صريح. ثم المزج بين الشعر والنّثر في الرواية.
في الختام كانت الكلمة للشاعر الكاتب باسل عبد العال -عبر السكايب- حيث شكر ضمن كلمته الحضور والمشاركين والنادي.