خلود فوراني سرية
أقام نادي حيفا الثقافي أمسية ثقافية مع الكاتبة دينا سليم حنحن تم فيها إشهار روايتيها “ضيعة القوارير” و “سقوط المعبد الأخير”.
افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور رئيس النادي المحامي فؤاد نقارة أما إدارة الأمسية فتولّتها الكاتبة عدلة شداد خشيبون.
وفي باب المداخلات قدم الكاتب سهيل كيوان مداخلة حول رواية “ضيعة القوارير” جاء فيها أن الكاتبة حنحن تضيف إلى رصيد الرواية الفلسطينية بكتاباتها. والتجربة الشخصية للكاتبة واضحة في روايتها هذه. وعن إهدائها بروايتها التي أهدتها لروح ابنها الفقيد، جاء إن الفقد هو الفقد والحياة هي الحياة، حيث تجربة الأسرة مع مرض ابنها – مرض السرطان- هو الجانب الأقوى وهو محور الرواية وليس موضوع السحر والشعوذة الذي كان بارزا هو أيضا. وأضاف، إن الكاتبة استغلت عنصر التشويق ببراعة.
تلته الشاعرة سلمى جبران فذكرت في مداخلتها عن رواية “ضيعة القوارير” إن الكاتبة أبرزت مشاهد الشعوذة والطقوس الغيبية والطلاسم وتحدثت عن الفقدان، المرض، النبذ الاجتماعي، انعدام الخصوصيات، خصوصية الفرد وخصوصية العائلة. وعن شخصيات الرواية قالت إن الشخصيات تعتمد على معتقدات غيبية، لا تتطور ولا تتغير. وفي الرواية عنصر تشويق وترقّب.
أما الباحثة ديانا شحادة فتناولت رواية “سقوط المعبد الأخير” وموضوع البحث عن الخلاص وتجسده في تلك الرواية. الخلاص من الانعزال، النمطية، سطوة الذكورية…
تسلط الكاتبة الضوء على ثقافة الكبت في بعض المجتمعات وتلخص تداعيات الخضوع الأعمى للأفكار البالية، ما يدل على تدنّي الوعي والفكر. وأضافت، تحيلنا الرواية إلى السلطة الدينية أنها غير كفيلة لتحرير الانسان اجتماعيا وروحيا.
في الختام كانت الكلمة لصاحبة الأمسية فشكرت الحضور والنادي وقالت بكلمتها نحن أصحاب القلم نحاول ترميم ما هدمه التاريخ. ثم تحدثت عن سيرورة عملها الأدبي وإصداراتها.
يجدر بالذكر أن الكاتبة حنحن من مواليد مدينة اللد، أقامت في كفر ياسيف عقدين من الزمن وتقيم حاليا في أستراليا.