جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: بعد استراحة رمضانيّة وعطلة الأعياد فطرًا وفصحًا وفرصة ربيعيّة عاود الاتّحاد القطريّ نشاطاته المدرسيّة المعهودة في المدرسة الابتدائيّة، الّتي تحمل اسم الأديبة الفلسطينيّة والنّصراوية “مي زيادة”، كان ذلك صباح يوم الأربعاء الموافق لِ 10/5/2023. وبين فرح ولوحات تمجّد الأدباء والأدب حلّ وفد أدباء الاتّحاد وأصدقائه ضيفًا في غرفة الإدارة فاستُقبل بحفاوة كبيرة، إذ وجد في استقباله مديرة المدرسة المربّية د. ديمة قاسم عفيفي ومركّزة موضوع اللّغة العربيّة المربّية عايدة واكد، وهي تشغل منصب نائب المدير في المدرسة أيضًا ومركّز الحوسبة ومعلّم اللّغة العربيّة المربّي أحمد حبيب الله. وقد شارك من الأدباء أعضاء الاتّحاد: د. أسامة مصاروة نائب رئيس الاتّحاد من الطّيّبة، الكاتبة أسمهان خلايلة نائب الأمين العامّ من مجد الكروم، الكاتب عبد الخالق أسدي رئيس لجنة المراقبة من دير الأسد، د. محمّد حبيب الله من النّاصرة، الأديب نظمات خمايسي من كفر كنّا، د. مروان مصالحة من دبّورية، الشّاعر والإعلاميّ علي تيتي من البعنة، وجميعهم أعضاء في لجنة إدارة الاتّحاد، د. ليلى حجّة عضو لجنة المراقبة من النّاصرة، الشّاعر علي هيبي النّاطق الرّسميّ من كابول، وصديق الاتّحاد الأديب مفيد صيداوي محرّر الزّميلة “الإصلاح” من عرعرة.
وفي جلسة الاستقبال رحّبت المديرة بوفد الاتّحاد وشكرت أعضاءه على هذه المشاركة الرّائدة، حيث لبّى الاتّحاد دعوة المدرسة للقاء طلّابها وطواقمها المختلفة، وقد أسهبت في تقديم المعلومات عن المدرسة وعن اختيار اسمها المميّز، وجدير بالذّكر أنّ مدرسة “مي زيادة” مدرسة صغيرة بالكميّة فعدد طلّابها 264 طالبًا وفيها 11 شعبة صفّيّة و20 مدرّسًا، ولكنّها كبيرة الكيفيّة والنّوعيّة من حيث تقديم طرق التّدريس وابتكار أساليب محوسبة في مجال تمكين الطّلّاب من المعرفة بطريقة اقتناء المهارات لا بتلقين المادّة، كما جاء في كلمة المديرة، وفيها تطرّقت إلى جوانب تربويّة وقضايا تعليميّة كثيرة، وقد قام الأعضاء المشاركون بالتّعريف عن الاتّحاد ونشاطاته المكثّفة في المدارس والفاعليّة الدّائمة في خدمة ثقافتنا الفلسطينيّة ومجتمعنا العربيّ، وكذلك عن أنفسهم وإبداعاتهم. وقد شاركت في الجلسة الطّالبة ليمور عيّاد رئيسة لجنة الطّلّاب، فقدّمت أمام الحضور كلمة تجيش بالعاطفة وتعجّ بالمعرفة والقدرة على الخطابة، وهذا جزء من تربية المدرسة على خلق قيادة شابّة وتنمية شخصيّات الطّلّاب.
وبعد هذه الجلسة انتظم المحاضرون كلّ مع مجموعته في الصّفوف، وهناك قدّموا ما في جعباتهم من تجارب ومعارف وخبرات في مجالات الحضارة الإسلاميّة والأدب العربيّ والثّقافة الإنسانيّة واللّغة والإبداع.
وعودة مرّة أخرى لجلسة تقييم للتّجربة الخاصّة لكلّ محاضر، ومن ثمّ تقييم اللّقاء عامّة، حيث أعرب الجميع عن الرّضا من هذه التّجربة، وانتهى اللّقاء بتوزيع الشّهادات والهدايا الرّمزيّة على المحاضرين وبصورة جماعيّة عند لوحة التّعليم المحوسبة وحول جداريّة “مي زيادة” الّتي تحمل صورتها ومعلومات عن حياتها ومسيرتها كرمز من رموز الأدب العربيّ وفلسطين ومدينة النّاصرة العربيّة.