جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: غصّت قاعة المكتبة العامّة في قرية مجد الكروم، مؤخرا بجمهور كبير نوعيّ ولافت، جاءوا لحضور الأمسية الشّعريّة لعضو الاتّحاد الشّاعر يحيى عطا الله الّتي أقامها الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، وكانت دواوينه الشّعريّة محورها، ويشار إلى أنّ للشّاعر عطا الله ثلاثة دواوين هي: “صهيل” و “أغنية لأمّي” و “بساط الرّوح”.
وقد حضر الأمسية لفيف من الأدباء والمثقّفين والإعلاميّين والفنّانين والمهتمّين بالأدب والثّقافة من أهالي مجد الكروم والقرى المجاورة من الجليل، وشارك بعض الأدباء والكتّاب من المثلّث ومن النّاصرة. وأمام هذا الجمهور افتتح الأمسية النّاشط الثّقافيّ ومدير المكتبة العامّة في مجد الكروم الأخ علي منّاع، وفي كلمته التّرحيبيّة شكر منّاع الحضور وتطرّق إلى التّعاون المثمر بين المكتبة العامّة والاتّحاد القطريّ، ومن ثمّ أشاد بالحضور النوعيّ والمميّز وتألّق الشّاعر عطا الله كما رحّب بالشّاعرة منال سرحان عضو الاتّحاد الّتي أشهرت ديوانها الأوّل “موسيقى المطر”. وبعد ذلك دعا الكاتبة أسمهان خلايلة نائب الأمين العامّ للاتّحاد القطريّ فرحّبت بالشّعراء المحتفى بهم وبالحضور مشيرة إلى الحضور المميّز لأعضاء الاتّحاد النّاشط في المدارس لتنمية الإبداع وتعزيز الانتماء الثّقافيّ والوطنيّ وأعضاء نادي القرّاء في مجد الكروم.
وكانت المداخلة النّقديّة الأولى للنّاقد والأديب د. حسين حمزة حول الدّيوان الأخير للشّاعر عطا الله “بساط الرّوح” الّذي صدر سنة 2021. وقد أشار في مداخلته مركّزًا على الصّور الجماليّة الّتي أعطت نبضًا لقصائد الدّيوان، وكذلك تكلّم عن تشابك رائع بين الوطنيّ والذّاتيّ خاصّة في مراثيه لصديقه الشّاعر المرحوم مفيد قويقس. وأشار إلى الجانب الغزليّ وشعر المرأة، وتتحدّث عن انسجام بين قصائد المتنبي وقصائد الشّاعر في قصائده العموديّة المتيتة البناء واللّغة. وفي الجانب الوطنيّ والقوميّ تحدّث حمزة عن استفزاز القضيّة السّوريّة والفلسطينيّة للشّاعر وبخاصّة صور اللاجئين والخيام.
وكانت مداخلة د. حليمة الدّوّاس هي الثّانية، فقدّمت مداخلة موضوعيّة ورقيقة في آن واحد، فتطرّقت إلى القضايا الّتي تناولها الشّاعر كقضيّة المرأة وقضيّة الدّين ومناصرته للقضايا الإنسانيّة وأبرزها حقوق المرأة، وأبرزت دوّاس ابتعاد عطا الله عن التّعصّب في مواقفه السّياسيّة والاجتماعيّة، وقد مثّلت لرؤيتها بشواهد من شعر عطا الله.
وكانت كلمة المحتفى به الشّاعر يحيى عطا الله متألّقة كتألّق قصائده، فشكر هذا الصّرح الثّقافيّ الكبير ومديره الأخ علي منّاع، كما شكر الحضور من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين والحضور عامّة، وقد أبدع الشّاعر في إلقاء قصائده. ومن ثمّ قامت الشّاعرة منال سرحان وأشهرت ديوانها “موسيقى المطر” وتمّ الاحتفاء بها وبه، وقد ألقت مجموعة من قصائد ديوانها. وفي الختام قام الأخ علي منّاع بتكريم الشّاعريْن بتقديم درع رمزيّ لكلّ منهما.