ناطقة بالعربيّة:
عندما يشتدّ الخطب في المسجد الذي بارك الله حوله، أحاول أن أرى وأسمع الأخبار من التّلفاز، فأتجوّل بين فضائيّات تبثّ من عواصم عربيّة، فأجدها متصهينة أكثر من الفضائيّات الإسرائيليّة والأمريكيّة، فأسبّح بحمد ربّي -الذي لا يُحمد على مكروه سواه-. وأقول:” لا تستبشري يا قدس” مع الإعتذار لصعلوك القدس وشاعرها فوزي البكري. وأمنياتي بطول العمر لصاحب” القدس وحدها هناك” أديبنا الكبير محمود شقير.
19-1-2023
العرب البائدة:
تشير الإحصائيّات أنّ دولا تصنّف على أنّها عربيّة، تمنح جنسيّتها لوافدين من جنسيّات وأصول مختلفة يعملون فيها منذ سنوات، وتحجبها عن عرب يعملون فيها ويحملون المؤهّلات نفسها، فبات من يزورها ولا يجيد الإنجليزيّة لا يستطيع التّحرّك أو العمل فيها، حتّى أنّها تخاطب مواطنيها باللغة الإنجليزيّة مع ترجمة للعربيّة بعدها، وهناك دولة صاحبة قرارات “سياديّة” تنفّذ أوامر تل أبيب وواشنطن دون نقاش، وأكثر من ثلثي “مواطنيها” ليسوا عربا. وقريب ذلك العام الذي ستُفرض عليها أوامر ” سياديّة” لإجراء انتخابات ديموقراطيّة، ستتمخّض عن نتائج ستفوز بها الأكثريّة غير العربيّة، لتصبح إمارة هنديّة أو ولاية إسرائيليّة.
19-1-2023
يتقدّمون ونتأخّر:
“تأسّست حركة عدم الإنحياز من 29 دولة، وهي الدول التي حضرت مؤتمر باندونغ 1955، والذي يعدّ أول تجمّع منظّم لدول الحركة.
وتعتبر الحركة من بنات أفكار رئيس الوزراء الهنديّ جواهر لال نهرو والرّئيس المصري جمال عبد الناصر والرّئيس اليوغوسلافيّ تيتو.
وانعقد المؤتمر الأوّل للحركة في بلغراد عام 1961، وحضره ممثلو 25 دولة، ثمّ توالى عقد المؤتمرات حتى المؤتمر الأخير بطهران في أغسطس 2012. ووصل عدد الأعضاء في الحركة عام 2011 إلى 118 دولة.”
وكان اقتصاد مصر يومذاك أقوى من اقتصاد الهند، وتوفّي الرّئيس المصريّ جمال عبدالنّاصر في 28 سبتمبر 1970، وخلفه الرّئيس أنور السّادات صاحب دولة “العلم والإيمان”، و”الإنفتاح الإقتصاديّ”، وتراجع الإقتصاد المصريّ حتّى باتت مصر “خرابه” كما روى محمد حسنين هيكل عن الرّئيس الرّاحل حسني مبارك، وواصل خلفاؤه اتّخاذ القرارات “السّياديّة” وتطبيق نصائح البنك الدّوليّ، حتّى باتت مصر على حافّة الإنهيار الإقتصاديّ والإفلاس. في حين تنافس الهند لتكون صاحبة الإقتصاد الرّابع أو الخامس الأقوى في العالم، ولتصبح اقتصاديّات أخرى مثل: ماليزيا، الأرجنتين، تشيلي والبرازيل من أقوى اقتصادات العالم.
20-1-2023
علم الحمير:
الحمير حيوانات ذكيّة لطيفة صبورة، تتعلّم من أخطائها وتجاربها بشكل فطريّ، فلا يمكن أن يكرّر الحمار خطأ وقع فيه، فإذا ما تعثّر ووقع في مكان ما من طريق ما، فإنّه من المستحيل أن يعبر ذلك المكان مرّة أخرى، ورحم الله أجدادنا الذين قالوا:” ما بتقطّش من ذنيه الثّنتين إلا الحمار”، والتّقطيش هنا دلالة على “الوَسْمِ”، الذي يُفرض على البهائم والأنعام من صاحبها؛ كي يميّزها عن غيرها.
وبما أنّ الحمير تتعلّم من تجاربها ومن عثراتها، فَلِمَ لا نتعلّم مثلها أو منها؟
20-1-2023
بين العلم والضّراط:
قبل سنوات قال العالم المصريّ الرّاحل محمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء في محاضرة في جامعة القاهرة:” أنّ مصر لن تتطوّر إلّا بالعلم، وكان الزّعيم الماليزي الرّاحل مهاتير محمد باني ومطوّر الإقتصاد الماليزي قد سبقه بمحاضرة في المكان نفسه، قد أجاب على سؤال بأنّه طوّر اقتصاد بلاده بالعلم ولا شيء غير العلم. وفي تلك الفترة جرت احتفالات بتخرّج “عالم” من الجامعة الإسلاميّة في المدينة المنوّرة، بإجازة رسالته للدّكتوراة، في بحث عنوانه “فقه الضّراط”! وفاخر بعض “علمائنا” في وسائل الإعلام بوجود مئة ألف مؤلَّف منشور عن “الطّهارة”.
21-1-2023
طاقيّة جحا:
يحكى أنّ والدة جحا سألته عن أسباب “خَزْقِ” طاقيّته”، فأجابها:
لأنّني أقول الحقّ.
فقالت له: قل الحقّ ولا تخف، وأنا سأحميك.
ولمّا أكّدت له ذلك أكثر من مرّة، سألها:
كيف حملتِ وأبي متوفّى منذ عشر سنوات؟
فأمسكت حذاءها وانهالت به ضربا على رأسه حتّى “خزقت طاقيّته ورأسه”.
21-1-2023