شعر : عبد الناصر صالح
كانَتْ مُطَهَّمَةً خُيولكَ
إذ تسامى الغَيْطُ في مَلَكوتِها
والحُلْمُ طوْعُ يَدَيْكَ
آياتٌ مُعَظَّمَةُ الرّؤى
ماذا عَساكَ تقولُ في ميراثِ جَدِّكَ
سوفَ تُبْصِرُكَ النّجومُ
وتستَضيءُ بكَ الصَّحاري
– لن تَضِلَّ شِعابَها –
فانْهَضْ بما جادَتْ عليكَ الرّيحُ
قد يَصْبو إليكَ أزيزُها
واخْرُجْ إلينا من مخاضِ السّجنِ حيّاً
في رِداءِ العُمرِ
لا مِن عَوْدَةٍ للخَلفِ
لم يَرْأفْ بنا بَهْو الدُّجى والحائِطُ الصّخْريُّ
هل عُقِدَ اللّسانُ وخَرّتِ الأقلامُ ؟
هل وَصَلَتْ رسائِلُكَ العَميمةُ ؟
لم يَغِبْ في السَّهلِ ظلُّ السَّهلِ
جاءَ مُحَمّلاً بعُصارةِ الثّوّارِ
هل أبْصَرْتَ وجهكَ في عيون رفاقكَ الأسرى ؟
ما جفَّ حِبْرُكَ
– لا تُصدّقَ قوْلَهُمْ –
وامضُغْ غيابكَ علَّ ينْفَك…