موقع الوديان
عربيّتي لغة أعشقها، بحروفها فواصلها ونقاطها
عربيّتي لغتي التي سمعتها وأنا في رحم أمّي وهي تغنّي وتصلّي أن اكون سالمة.
عربيّتي هي صوت ابي مناديًا يابا تعالي ..فاردّ عليه ..يابا انا هنا حيث كتبي سابحة في محيطها.
عربيّتي عشقتها من لغة أمّي وكوفيّة جدّي وصوت الشّيخ من أعلى المنابر وصوت الكاهن من هيكل صلاته.
عربيّتي ..أحببتها في بستان أحلامي مع معلّمتي ليلى
عربيّتي كان لمعلماتي لميس نادية وسامية القسط الاوفر في محبّتي لها.
عربيّتي يا اخوتي تجلّت بصوت اساتذتي يوسف سويد ..نديم مخّول والمرحوم الأستاذ منيب مخّول في بقيعتي حبيبتي.
عربيّتي …تجلّت مع اساتذتي في المرحلة الثّانويّة ..الأستاذ المرحوم شكيب جهشان والأستاذ نبيه القاسم اطال الله عمره
عربيّتي جعلتني اترك الطبّ لأهل الطبّ اترك البيولوجيا مجال تخصصي في الثّانوية ..لألحق بها وأتغنى بجمالها.
ودخلت الجامعة ودرست العربيّة وهنا كانت صدمتي ..وانا أحطم رقمًا قياسيًا في تساؤلي أين العربيّة في عربيّتي.
الا من بعض الدروس التي تلقيتها من اساتذتي حنّا أبو حنّا والبروفيسور جورج قنازع رحمهما الله وخلّد ارثهما الادبيّ والدكتور فهد أبو خضرة الدكتور إبراهيم جريس أطال الله عمرهما
وكانت مرحلة أخرى حيث تعيّنت في مدرسة بيت جن الثانويّة معلّمة لغة عربيّة وكان مديري آنذاك الأستاذ أحمد صلالحة أبو علي علم من أعلام اللغة العربيّة، ومفتشي المرحوم الأستاذ سلمان فرّاج
وزاد عشقي لغربيّتي من خلال تفاعل طلابي وانعكاسها عليهم .
وكان عليّ أن التحق بدورات استكمال للّغة ..وكان ان كانت معلّمتي الدكتورة راوية بربارة الجميلة قلبًا وقالبًا. بربكم مع هذا الكادر للّغة كيف لا اعشقها وأنميها …وأتغنّي بها.. فها انا اليوم أبحث عن ندوات وأمسيات تتغنّي كما أتغنّي فوجدت البيت الدّافئ ..نادي حيفا الثّقافي لمؤسّسه الأستاذ المحامي فؤاد نقّارة وهناك التقي بمن أحبّ عشّاق اللغة العربيّة لن اذكر أسماءهم فهم كُثر، ولكن سأذكر ذاك الشّعور الذي يحيطني في كلّ لقاء وانا أكون مستمعة او عريفة، شعور لا يوصف الّا بأرقى الكلمات.
لغتي هويّتي ،والقراءة هوايتي وكتابي صديقي ورفيق دربي
كلّ عامّ وحروفك يا لغتي تنير السّماء بأبهى الألوان
كلّ عامّ ونحو نسمو بضادك نحو العلياءعشقًا وممارسة بفخر واعتزاز.