جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: بأجواء احتفاليّة بهيجة، وبمناسبة يوم اللّغة العربيّة الّذي أقامته مدرسة شعب الابتدائيّة “ب”، وهي تحمل اسم مديرها الأوّل المربّي الرّاحل “كامل سعدة”، على شرف اليوم العالميّ للّغة العربيّة الّذي أقرّته “اليونيسكو” جمعيّة الثّقافة الأمميّة المنبثقة عن هيئة الأمم المتّحدة في الثّامن عشر من ديسمبر من كلّ عام، حلّ على المدرسة يوم الخميس الفائت الموافق لِ 15/12/2022 وفد كبير من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين وأصدقائه ضيفًا للمشاركة في فعاليّات الثّقافيّة والأدبيّة والفنّيّة. وقد ترأّس وفد المستقبلين مدير المدرسة المربّي محمّد سعدة، والمشرفة على برنامج الفعاليّات المربّية ساجدة جابر مركّز اللّغة العربيّة، والمشرفة على الفعاليّات الاجتماعيّة المربّية فداء ريّان مركّز التّربية الاجتماعيّة، كما شاركت كوكبة من المربّين وأعضاء الطّواقم العاملة في المدرسة.
أمّا أعضاء الاتّحاد القطريّ الّذين شاركوا في ذلك اليوم فهم: الكاتب عبد الخالق أسدي رئيس لجنة المراقبة، الكاتبة أسمهان خلايلة نائب الأمين العامّ، وهي المسؤولة عن برنامج العمل في المدارس، د. مروان مصالحة، الشّاعر علي تيتي، وهما عضوا الإدارة، الشّاعرة أسماء نعامنة، د. عيسى حجّاج، وهو صاحب متحف التّراث الفلسطينيّ في شعب، الكاتبة ليلى ذياب، الكاتبة منال مصطفى، الشّاعر عبد الكريم حوراني، الكاتبة رحاب زريق، الشّاعر محمّد أبو صالح والكاتبة فريال بيطار، وهم أعضاء في الاتّحاد، والشّاعر علي هيبي النّاطق الرّسميّ، كما شارك صديق الاتّحاد الأديب مفيد صيداوي صاحب دار الأماني للنّشر ومحرّر مجلّة “الإصلاح” الثّقافيّة.
وقد بدأ اليوم بجلسة ترحيبيّة من مدير المدرسة، تطرّق فيها لهذا اللّقاء وفعاليّاته، منوّهًا بتاريخ هذه المدرسة وعراقتها وبشعب وأهلها ودعمهم، وكذلك تكلّم عن أهمّيّة الحفاظ على لغتنا العربيّة من خلال الفعاليّات اللّامنهجيّة، وصيانة هويّتنا الثّقافيّة الإنسانيّة وضرورة تعزيز انتماء طلّابنا لها وتحبيبهم بها، ومن هنا يأتي هذا اللّقاء مع أدبائنا في الدّاخل كي يكونوا سندًا لأولادنا منذ هذه السّنّ المبكّرة. وكذلك رحّبت بالوفد المربّية ساجدة مركّز اللّغة العربيّة مشيرة ببعض التّفاصيل عن فقرات يوم اللّغة العربيّة ونشاطاته.
وبعد دخول المحاضرين إلى الصّفوف وتقديم وجبات دسمة من مواضيع اللّغة والثّقافة والإبداع، عادوا إلى غرفة المعلّمين، وعلى وجبة غداء وتشاور استعرض المحاضرون تجاربهم في الصًفوف وما قدّموه من فعاليّات محاولين اكتشاف مواهب عند الطّلّاب كإقلام واعدة، وكان أوّل الملخّصين الكاتب عبد الخالق أسدي، وقرأ الشّاعر عبد الكريم حوراني قصيدة عن قرية شعب وعراقة تاريخها وعظمة رجالاتها الوطنيّين، ومن ثمّ لخّص اللّقاء من جانب الاتّحاد الشّاعر علي هيبي ومدير المدرسة وكلّهم متّفقون على ضرورة الاستمرار في هذه اللّقاءات والفعاليّات التّثقيفيّة. ومن ثمّ انتقل الجميع طلّابًا وهيئات وضيوفًا إلى السّاحة حيث غنّوا الأهازيج التّراثية والأغاني الشّعبيّة قدّم بعضها الزّجّال علي تيتي وعلي هيبي وأسمهان خلايلة.
وفي قرية أبو سنان واحتفاء بالمناسبة نفسها يوم اللّغة العربيّة العالميّ، وتحت شعار “لغتنا فخرنا” استقبلت مدرسة “الأمل” الابتدائيّة “ب” وهي تحمل اسم مديرها السّابق الرّاحل حسين إبريق وفدًا آخر من الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، وقد كان ذلك يوم السّبت الفائت الموافق لِ 17/12/2022، وقد ضمّ الوفد الكاتب عبد الخالق أسدي، الكاتبة أسمهان خلايلة، الشّاعر علي هيبي، الشّاعرة رائدة غزّاوي، الكاتب صالح أسدي، د. مروان مصالحة، د. عيسى حجّاج، الأديبة مروة ذيب. وقد كان في استقبالهم المربّي رائف جمعة مدير المدرسة والمربّية ليلى جمعة مركّز اللّغة العربيّة والمربّية آمنة برمكي مدرسة اللّغة العربيّة.
وأبرز ما كان في استقبال وفد الأدباء هو الشّعارات الّتي علّقت على الجدران والشّعارات الّتي حملها طلّاب المدرسة وهي من بنات أفكارهم وكلّها تمجّد مكانة اللّغة العربيّة وترفع من قيمتها السّامية، وقد اصطفّ الطّلّاب في باحات المدرسة بتنظيم المعلّمة تحرير يونس معلّمة اللّغة العربيّة، وأمام المعلّمين في جلسة الافتتاح ألقت الطّالبة الواعدة غزل طه بإلقاء مميّز قصيدة “أهلًا بالزّوار” من كلام للمعلّمة حنان مزيغيت، ترحيبًا واحتفاء بالضّيوف المحاضرين من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين. وكذلك رحّب مدير المدرسة بأعضاء الاتّحاد مثمّنًا دورهم في تعزيز مكانة اللّغة العربيّة وتحبيب طلّابنا بها وتعزيز انتماءهم نحو ثقافتهم الوطنيّة، وقد شكرت المحاضرين الّذين حضروا لمشاركة المدرسة احتفالها المربّية ليلى جمعة.