بقلم : شيخ .د . نجيب صعب- ابو سنان
هناك في قرية يركا الجليلية الاصيلة التي تشكل جغرافيا راس المثلث الدرزي وقريتا أبو سنان وجولس الرأسان الاخريان لهذا المثلث ،
انعقد المؤتمر الأول لتعليم الكبار في القرى المعروفية والمختلطة بتاريخ 22-4-1983 في نطاق الاحتفالات في أسبوع التراث الدرزي الذي جرت العادة على تنظيمه من قبل لجنة المعارف والثقافة للدروز في وزارة التربية والتعليم برئاسة السيد سلمان فلاح في حينه وقد رعت اللجنة وقسم تعليم الكبار في الوزارة المؤتمر ، حيث شارك فيه العديد من رؤساء السلطات المحلية وممثلون عن اقسام التربية والتعليم والمراكز الجماهيرية ورئيس مجلس عمال مركز الجليل السيد منير فارس والمسؤولون في مراكز تعليم الكبار في القرى الدرزية والمختلطة ، وكذلك المفتشون العاملون في جهاز التعليم الدرزي والعديد من مدراء المدارس ولفيف من المربين والمدرسين في تعليم الكبار .
وقد شارك في المؤتمر بالإضافة الى ما ذكر جمهور غفير من الاباء والامهات والنساء والفتيات والدارسين في اطر التعليم المختلفة للكبارعلى اختلاف نشاطاتها ومستوياتها على النحو التالي : من مرحلة التعليم الابتدائي حتى الصف التاسع ، ومستوى الصف العاشر، والحادي عشر والثاني عشر ومستوى البجروت وذلك بموجب مناهج التعليم للكبار ، هذا إضافة الى الدارسين والدارسات في نطاق مصلحة التشغيل للعاطلين عن العمل في مجال مخصصات البطالة بغية تحسين مستواهم الثقافي وتمكينهم من الالتحاق للحصول على مهنة يعتاشون منها كمصدر للرزق ، ويشار هنا الى انه شارك أيضا جمهور الدارسين من الكتدرائيات من شفاعمرو ، المغار ودالية الكرمل ، وكذلك الدارسات والدارسون في مراكز تهيلا ” برنامج خاص تعليمي ثقافي للدارسين الكبار “من عسفيا ، دالية الكرمل وشفاعمرو ، هذا بالإضافة الى الدارسين في ” مشروع العائلة والمجتمع ” من مراكز الدراسة في : ابوسنان ، جولس ، دالية الكرمل ، حرفيش وعسفيا .
وتجدر الاشارة هنا الى ان الحضور كان مشجعا جدا ، الامر الذي ان دل على شيء انما يدل على استعداد الجمهور للاستمرار في التعلم في سن متقدمة ما يدعو الى الارتياح والاستمرار في هذه النشاطات مستقبلاً ، الامر الذي يلزم لفت نظر المسؤولين في الوزارة والسلطات المحلية والمراكز الجماهيرية والاطر الأخرى الفاعلة في هذا المجال والاخذ بالحسبان تخصيص ميزانيات بشكل واضح وادخالها في التخطيط السنوي ضمانا لاستمرار هذه النشاطات التربوية والثقافية في تأدية فعالياتها على الوجه الحسن دعما منها لتشجيع مشاريع التعليم مدى الحياة في مختلف الاعمار ، ذلك تحصينا لمختلف شرائح المجتمع ثقافيا واجتماعيا مدى الحياة .