الباب السادس شعرك الحياة والمناقب القبلية الفصل الأول في قُطب حَرْبِ البَسُوس المهلهل (٢٥٣١)
۱ – تاريخه : لفّ الغموض معظم حياة المهلهل، وكلّ ما نعرفه عنه أنه عدي بن ربيعة التغلي وانه لقب بالمهلهل لسهولة شعره كما لقب بالزير لشدّة ميله إلى مجالسة النساء. كان بطلاً عنيداً من أبطال حرب البسوس التي دارت رحاها بين بكر وتغلب مدة أربعين سنة. وقد أسير المهلهل ومات في أسره نحو سنة
٢ – أدبه : للمهلهل ديوان شعر لم يُعرف منه إلا ما نقلته كتب الأدب، ومعظمه في رثاء أحبه كليب ، وفي مهاجمة أعدائه من بني بكر وأحلافهم. وهذا الشعر محمول في الكثير منه على المهلهل ولاسيما بعد أن أصبح بطلاً شعبياً في قصة الزيرة المشهورة. ٣ – المهلهل من شعره : المهلهل رجل الانفعال السريع ، والتقلب، وهو سطحي الفكرة قليل العمق . ٤- ميزة أدبه :
– أدب المهلهل هو أدب العاطفة العاصفة، والتكرار التقريري، والتهديد البدائي. وشعره ندب في أبيات متتابعة غير متلاحقة. وهو مزيج من دمع وحرب، من عاطفة رقة وعاطفة خشونة رقّة في المناجاة والتفجع ، وخشونة في قسوة الإرعاد والتوعد. وتعبير المهلهل هو تعبير العاطفة التي تطغى على العقل وسننه في التفكير والتحليل.
– تاريخه :
هو أبو ليلى، عدي بن ربيعة التغلبي ، وقد رُوي أنه خال الشاعر امرئ القيس ، وجد عمرو بن كلثوم لأمه . لقب «بالمُهلهل» لتغلب الهلهلةِ والسهولة على شعره ولقب بـ «الزيره لكثرة مجالسته النساء.
۱- قال ابن قتيبة : وسُمّى مهلهلاً لأنه هلهل الشعر أي أرقه، وكان فيه خنث.
الباب السادس شعرك الحياة والمناقب القبلية الفصل الأول في قُطب حَرْبِ البَسُوس المهلهل (٢٥٣١)
۱ – تاريخه : لفّ الغموض معظم حياة المهلهل، وكلّ ما نعرفه عنه أنه عدي بن ربيعة التغلي وانه لقب بالمهلهل لسهولة شعره كما لقب بالزير لشدّة ميله إلى مجالسة النساء. كان بطلاً عنيداً من أبطال حرب البسوس التي دارت رحاها بين بكر وتغلب مدة أربعين سنة. وقد أسير المهلهل ومات في أسره نحو سنة
٢ – أدبه : للمهلهل ديوان شعر لم يُعرف منه إلا ما نقلته كتب الأدب، ومعظمه في رثاء أحبه كليب ، وفي مهاجمة أعدائه من بني بكر وأحلافهم. وهذا الشعر محمول في الكثير منه على المهلهل ولاسيما بعد أن أصبح بطلاً شعبياً في قصة الزيرة المشهورة. ٣ – المهلهل من شعره : المهلهل رجل الانفعال السريع ، والتقلب، وهو سطحي الفكرة قليل العمق . ٤- ميزة أدبه :
– أدب المهلهل هو أدب العاطفة العاصفة، والتكرار التقريري، والتهديد البدائي. وشعره ندب في أبيات متتابعة غير متلاحقة. وهو مزيج من دمع وحرب، من عاطفة رقة وعاطفة خشونة رقّة في المناجاة والتفجع ، وخشونة في قسوة الإرعاد والتوعد. وتعبير المهلهل هو تعبير العاطفة التي تطغى على العقل وسننه في التفكير والتحليل.
الباب السادس شعرك الحياة والمناقب القبلية الفصل الأول في قُطب حَرْبِ البَسُوس المهلهل (٢٥٣١)
۱ – تاريخه : لفّ الغموض معظم حياة المهلهل، وكلّ ما نعرفه عنه أنه عدي بن ربيعة التغلي وانه لقب بالمهلهل لسهولة شعره كما لقب بالزير لشدّة ميله إلى مجالسة النساء. كان بطلاً عنيداً من أبطال حرب البسوس التي دارت رحاها بين بكر وتغلب مدة أربعين سنة. وقد أسير المهلهل ومات في أسره نحو سنة
٢ – أدبه : للمهلهل ديوان شعر لم يُعرف منه إلا ما نقلته كتب الأدب، ومعظمه في رثاء أحبه كليب ، وفي مهاجمة أعدائه من بني بكر وأحلافهم. وهذا الشعر محمول في الكثير منه على المهلهل ولاسيما بعد أن أصبح بطلاً شعبياً في قصة الزيرة المشهورة. ٣ – المهلهل من شعره : المهلهل رجل الانفعال السريع ، والتقلب، وهو سطحي الفكرة قليل العمق . ٤- ميزة أدبه :
– أدب المهلهل هو أدب العاطفة العاصفة، والتكرار التقريري، والتهديد البدائي. وشعره ندب في أبيات متتابعة غير متلاحقة. وهو مزيج من دمع وحرب، من عاطفة رقة وعاطفة خشونة رقّة في المناجاة والتفجع ، وخشونة في قسوة الإرعاد والتوعد. وتعبير المهلهل هو تعبير العاطفة التي تطغى على العقل وسننه في التفكير والتحليل.
– تاريخه :
هو أبو ليلى، عدي بن ربيعة التغلبي ، وقد رُوي أنه خال الشاعر امرئ القيس ، وجد عمرو بن كلثوم لأمه . لقب «بالمُهلهل» لتغلب الهلهلةِ والسهولة على شعره ولقب بـ «الزيره لكثرة مجالسته النساء.
۱- قال ابن قتيبة : وسُمّى مهلهلاً لأنه هلهل الشعر أي أرقه، وكان فيه خنث.
شعراء الحياة والمناقب القبلية
وبروی
أما حياته فقد لف الغموض معظمها ، وأغرق ما وصل إلينا منها في ما يشبه الأسطورة ، ولاسيما ما كان من حرب البسوس وأخبار مواقعها وأيامها، وهكذا فجل ما تعرفه عنه أنه بطل عنيد من أبطال تلك الحرب التي دارت رحاها بين بكر وتغلب ودامت أربعين سنة. وقد أسير المهلهل في نهاية الأمر ومات في أسره نحو سنة ٥٣١م. وملخص خبر حرب البسوس أن كليباً أخا المهلهل قتل ناقة امرأة تُدعى البسوس وهي حالة جساس بن مرة البكري فانتصر جساس لخالته وقتل كلياً. فكان ذلك سبب اقتال تطاول صداه في الأدب العربي.
أن الملك المندر والد عمرو بن هند ملك الحيرة هو الذي أصلح بين الفريقين
المتقاتلين بعد موت المهلهل
ومما جاء في كتاب ( أيام العرب، أن المهلهل ما زال يبكي أخاه ويندبه ، ويرئيه بالأشعار، وهو يجترئ بالوعيد لبي مرة حتى بنى قومه وقالوا : إنه زير نساء وسخرت منه بكر، وهمت بنو مُرّة بالرجوع إلى الجمى، وبلغ ذلك المهلهل فانتبه للحرب ، وشمر عن ذراعيه ، وجمع أطراف قومه، ثم جز شعره ، وقصر ثوبه ، وآلى على نفسه أن لا يهتم بلهو ، ولا يشتم طيباً ، ولا يشرب خمراً ، ولا يدهن بدهن حتى يقتل بكل عضو من كليب رجلاً من بني بكر بن وائل ، فيبعث الحرب ويأبى الصلح، ويظل طول حياته مناضلاً في بطولة وعناد :
حد العهد الأكيد على عُمْري بتركي كل ما حوت الدبار وهجري الغانيات وشرب كأس ولبي مستعار واست مخالع درعي وسيني إلى أن يُخْلَعَ الليل النهار والا أن تبيد سراة بكر فلا بقى لها أبداً أثار لا
– ورد الخير في كتاب والشعر والشعراء، لابن قتيبة كما يلي : ولما كان يوم قصة، وهو آخر أيامهم، وكان على تقلب، أمر الحارث بن عباد مهلهلاً وهو لا يعرفه ، فقال له الحارث: تدلني على عدي بن ربيعة المهلهل وأنت . آمين ؟ فقال له المهلهل :
إن وللتك على عدي فأنا أمن ولي دمي ؟ قال الحارث : نعم ، قال : فأنا عدي ! فجر ناصيته
وخلاه، وقال لم أعرف وفي ذلك يقول : لف اللي على عدي ولم أعرف عدياً إن أمكني اليدان .
في قطب حرب البسوس : المهلهل
۱۹۱
٢ – أدبه :
للمهلهل ديوان شعر ذكره حاجي خليفة في كتابه وكشف الظنون، ولم تعرف منه إلا ما نقلته كتب الأدب كالأغاني ، وخزانة الأدب، وديوان الحماسة ، وما جمعه الأب لويس شيخو سنة ۱۸۹۰ في كتابه « شعراء النصرانية». وهذا الشعر يدور في أكثره حول حرب البسوس رثاء لأخيه كليب، وتوقداً للأعداء من بني بكر وأخلاقهم. وهكذا فأدب المهلهل أدب حربي وحماسة ، وكاني به أناشيد ملحمة لا يهدأ لها سعيرة ولا محمد لها أوار، وهذه الخامسة الملحمية تضحت في مخيلة الشعب على مر الأيام فكان منها الأسطورة الزيرية ، وكان الزير » هكطور العرب وأخيلها في تلك الأسطورة النثرية الشعرية ، كما كان عشرة بطل السيرة، وراح الرواة و الشعار، يضيفون إلى شعر الزيره وأخباره ما طاب لهم أن يضيفوا ، فاختلط على العلماء والنقاد أمر الصحة في أدب المهلهل ، وفتت الهلهله فيه فشواً شيعاً. وكان لنا من خلال ذلك كله أدب لا يخلو من قيمة ، أدب يقف شاهداً على حقيقة النفس الجاهلية، وعلى الغيث الذي أباحه الشعار ، لأنفسهم، والرواة لألسنتهم، فكان معه الاضطراب الذي شغل العلماء في عصورنا الحديثة والذي حمل الأصمعي قديماً على أن يقول : أكثر شعر مهلهل محمول عليه
المهلهل من شعره:
سريع الاشتغال وسريع يبدو، ونحن نقرأ شعر المهلهل أن الانفعال الشديد هو الميزة الرئيسية في نفس الرجل، وأن هذا الانفعال الانطفاء، فهو أبداً بحاجة إلى وقود، وهو إذا تواصل اضطرامه كان ثورة خيال وثورة فعال. وإذ كان عالم المهلهل عالم عاطفة سريعة التأثر، كان الرجل شديد الاضطراب والقلب، قليل العمق سطحي الفكرة، وكان نصيه من التأمل أكثر من ضيق.
ة ميزة أدبه
أدب المهلهل هو أدب العاطفة التي تغالي في وصف الأخ ووصف الحول . وتعتمد التكرار والتهديد الطفولي وطلب المستحيل في غير منطق ولا تحليل ، وذلك كله
۱۹۲
شعراء الحياة والمناقب القبلية
تارة في جو ملحمي من الشعر الحربي الذي تتقاذف ألفاظه ويتعالى دوي حوافر أفراسه، وطوراً في أجواء من الميوعة هي موسيقى خمر ونساء.
٢ – إنه شعر ندب في أياتٍ متابعة غير متلاحقة، ومزيج من بكاء ، وسهر ، وذكرى ، واعتبار ، وتهديد والمهلهل يتعهد لأخيه بأن يجز شعره و بقصر ثوبه وألا يهتم يلهو ولا يشم طيباً ولا يشرب خمراً ولا يدهن بدهن حتى يأخذ بالثأر وقد شمر ذراعيه وقام بعهده كاملاً. ثم حث : تغلب على الأخذ بالثأر ، فنشبت الحرب بين بكر وتغلب ، وراح المهلهل يخوض غمارها في بأس ، وشجاعة، وهو أبداً بذكر أخاه ويرثيه ، ويمزج البكاء بتعداد مآثر الفقيد ومحامده. بي
٣- هذا شعر الرثاء كما يتجلى لنا في الجاهلية : هو مزيج من دمع وحرب ، من عاطفة رقة تنبعث من قلب محب ، وعاطفة خشونة تنبعث من حالة البداءة والفطرة ؛ وتبدو الرقة في مناجاة الشاعر لأخيه، وتفجعه عليه ، وتكرار النداء وإرسال الأنات والزفرات ؛ وتبدو كذلك في اضطرابه وتدافع أقواله في غير سنن ولا مذهب ، وفي غير نظام ولا تسلسل ؛ وتبدو أخيراً في سهولة الكثير من ألفاظه ، وليونة الكثير من أوزانه الشعرية .
وتتجلى الخشونة في بدائية النقمة التي تُصِرُّ على طلب الثأر وسفك الدماء ، وفي وحشية الارعاد والإزباد، وتوحش الوعيد والتهديد في غير نبصر ولا اتزان ، والتبويق يبوق الويل والثبور في غير حد ولا هوادة
كلامه ، الشدة ٤- وهكذا فرثاء المهلهل مزيج من شدّة ولين ، يغلب عليه الغلو والاضطراب والتكرار ؛ وتكثر فيه أساليب النداء والمناجاة . إنه رثاء من عاش في الترف واللهو فلان وطعن في الصميم فهب للطعان، وأرسل الكلام في قالب من ا التي تغوص في بحر من اللين.
وأما تعبير المُهلهل فهو تعبير العاطفة المندفقة التي تطغى على العقل وستنه في التفكير والتحليل ، وتنطلق في غير تسلسل ولا اتزان ؛ لا تعرف غير منطق الانسياق والانجراف، ولا تؤمن إلا بالفكرة الإعصارية التي تتكرّر، في دورة إرنانية حافلة باللوعة ، وفي نقمة شجية حافلة بالحنين :