يا عَبلَ قَرّي بوادِي الرَّمل آمِنة ً
من العداة ِ وإن خوفتِ لا تخفي
فدونَ بيتك أسدٌ في أناملها
بيْضٌ تقُدُّ أَعالي البيض والحَجَفِ
لله دَرُّ عَبْسٍ لقدْ بلَغوا
كلَّ الفخارِِ ونالوا غاية َ الشِّرفِ
خافُوا من الحرْبِ لمّا أبصروا فرَسي
تحتَ العجَاجة ِ يهْوي بي إلى التلفِ
ثمَّ اقْتفوا أثري منْ بعدِ ما علموا
أنَّ المنية َ سهمٌ غير منصرفِ
خضتُ الغبار ومهري أدهمٌ حلك
فَعادَ مخْتضِباً بالدَّمّ والجِيَفِ
ما زِلْتُ أُنْصِفُ خصْمي وهوَ يظْلمني
حتى غدا منْ حسامي غيرَ منتصف
وإنْ يعيبوا سواداً قد كُسيتُ بهِ
فالدرُّ يسترهُ ثوبٌ من الصّدف