*عندما أقرأ السير الذاتية لأي فنان، وليس مهما نوع الفن الذي يمتهنه، لا أبحث عن الأعمال الفنية التي قدمها، إن كانت على خشبة المسرح، أم في السينما والتلفزيون وغيرها، فهذه أعمال قدمها وعادت في معظمها عليه بالشهرة أولا والفائدة المادية ثانيًا…
بصراحة أهتم أكثر بما استفاد الجمهور من كل ما قدّم. وعلى سبيل المثال: هل أسس مسرح، أو فرقة فنية، أو ناد ثقافي، هل عمل على إقامة مهرجان فني خدم فيه العديد من الفنانين بالظهور والتفاعل مع الجمهور…
الجمهور بالعادة يدفع مقابل التذكرة التي يأخذها مقابل العرض، وليس له اعتراض، فهو يحاول أن يكون داعمًا بشكل أو بآخر… لكن هناك فنانين لا يهمهم سوى الأخذ ولا يفكرون بالعطاء أبدًا.
الفنان هشام سليمان، الذي درس فنون المسرح بالعديد من المعاهد والدورات المتنوعة، حتى صقل نفسه تمامًا، وأصبح جاهزا للأخذ والعطاء، فمنذ أن وعي قدراته الفنية والإدارية، دأب على إقامة العديد من المشاريع الفنية، فعمل على تأسيس مسرح انسمبل فرينج/الناصرة سنة 2008 وعمل مديرًا فنيا للمسرح لغاية السنة الماضية 2021، وأنتج من خلاله العديد من المسرحيات المتنوعة، مما وفّر فرص العمل للعديد من الفنانين والفنيين وغيرهم، وقد استطاع بقدرته الإدارية المكتسبة تجنيد أموال طائلة لهذا المسرح. ومن هناك، عمل على تأسيس أكاديمية فرينج الناصرة لفنون المسرح والتمثيل بالتعاون مع معهد وستوديو يروم ليفنشطيين. سنة 2019، ايمانا منه أن هناك أجيالا ومواهبا قادمة في الطريق وعليه توفير الفرص لهم وتخرج من الأكاديمية ما يقارب الـ 60 طالبا ومنهم بدأ مسيرته الفنية في مجال المسرح.
هشام سليمان، ممثل سينمائي ومخرج مسرحي ومدير لعدّة مؤسسات فنية وهو من مدينة الناصرة. وقد شارك بالعديد من المسرحيات والأفلام السينمائية المحلية والعالمية وأيضا مسلسلات تلفزيونية، كمخرج وممثل وأيضا ككاتب سيناريو، وكمدرب لفريق الممثلين في عدّة أفلام. ويقدم أيضًا محاضرة بعنوان “العيون التي تستطيع ان ترى” في جميع انحاء البلاد لجمهور الكبار والطلاب، محاضر بموضوع المسرح الارتجالي والتمثيل في كلية عكا. يدرّس موضوع التمثيل السينمائي بعدة كليات ومعاهد في البلاد. مدرب وموجه مجموعات. مدرب ممثلين ومخرجين على المستوى المحلي والعالمي.
هشام سليمان خلال عمله كمدير فني أنتج ما يقارب الـ 45 عملا فنيا، وخلال مسيرته كمخرج قام بإعداد وإخراج عشرات الاعمال المسرحية، والعديد منها ما زال يعرض في البلاد. يعد من الممثلين المحليين والعالميين الرائدين، بالإضافة الى نشاطه الجماهيري الثقافي في المجتمع العربي الفلسطيني.