• يجب أن نناضل في كل الساحات لكن لا يمكن التخلي عن الساحة البرلمانية
“طريقنا ليس سهلاً ولا نملك ترف إقصاء أنفسنا عن الساحة السياسية في إسرائيل. بل يتعيّن علينا نحن الفلسطينيين المواطنين في إسرائيل، أن نكافح من أجل شعبنا الفلسطيني، ولا توجد طريقة أكثر فاعلية من زيادة قوتنا في السياسة الإسرائيلية وفرض حل عادل يضمن إنهاء الاحتلال وتحسين مكانة المواطنين العرب”.
هذا ما جاء في مقال الدكتور سامر سويد، مدير عام المركز العربي للتخطيط البديل ومؤسس تحالف منظّمات المجتمع المدني “الائتلاف” لزيادة نسبة التصويت في المجتمع العربي، يوم الخميس 28.10.2022 في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، تحت عنوان “الاستسلام ممنوع”.
وأشار د. سويد إلى الأسباب الموضوعية لهبوط نسبة تصويت المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل في الانتخابات البرلمانية في العقدين الأخيرين ومنذ أحداث أكتوبر 2000. وتابع في المقال الذي نشرت الصحيفة مقتطفًا منه على صفحتها الأولى: “هناك تفهّم وهناك أسباب موضوعية لغضب وإحباط الجمهور العربي لكن طريقنا ليس سهلاً (…) يجب أن نناضل من أجل إلغاء قانون المواطنة وقانون كمينيتس، ولا توجد طريقة أكثر فاعلية من زيادة قوتنا وإلغاء هذه القوانين. نحن الذين نتأوّه من تفشي الجريمة في مجتمعنا، ونحصي الضحايا يومًا تلو اليوم، ونحن الذين يتعين علينا إجبار الدولة على مكافحة الجريمة. كل هذا لا يتحقق فقط من خلال المشاركة في الانتخابات – ولكن التصويت والمشاركة في الانتخابات هما أدنى مستوى للمشاركة المدنية. يجب أن نناضل في كل الساحات من أجل تحقيق الإنجازات، لكن لا يمكننا التخلي عن الساحة البرلمانية حيث تتخذ القرارات المهمة التي تؤثر على حياتنا ويجب أن يكون صوتنا مسموعا هناك”.
جدير بالذكر أن د. سويد ابن قرية البقيعة الجليلية حائز شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة حيفا، ويدرس لمرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة UCL في لندن؛ السكرتير السابق للجنة المبادرة العربية الدرزية، والرئيس السابق للجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا.