اعتقد انه من الانصاف ان نضع كل امورنا الحياتية في كفتي الميزان لنتبين من حقيقتها، من المعروف ان القائمة الموحدة انضمت إلى الحكومة على امل ان تنجح في احداث تغيير، السؤال الجوهري: هل نجحت في ذلك؟ تختلف وجهات النظر حول ذلك، وكي نكون موضوعيين علينا ان نستعرض الواقع وما قامت به هذه القائمة، نضع السلبيات في كفة والإيجابيات في الكفة الثانية لنرى أي منهما ترجح، وهل جاء موضوع على حساب موضوع اخر، طبعا أعداء القائمة يهجونها يقولون ان الحكومة وجدتها شماعة لزيادة ممارساتها العنصرية، وانصارها يقولون ان هذا هو النهج الصحيح، والملفت للانتباه إن هناك أعضاء في الموحدة قالوا ان ما خسرناه أكثر بكثير مما ربحناه، مقابل المال الذي حصلنا عليه والذي لم يأتي كما كان من المفروض أن يأتي، واعتقد ان حقوقنا المدنية يجب ان لا تخضع للمقايضة، فما وصل وما لم يصل كان يجب ان يصل من باب المواطنة ليس إلا، وليس من باب المقايضة على حساب قضايانا الأساسية، فنحن لسنا ايتامٍا على موائد اللئام، ثم لو اخذنا تجربة الطائفة العربية الدرزية التي اخذت شريحة منها مثل هذا المسار، نعلم بانه لم تحصل على حقوقها أكثر من بقية أبناء شعبنا مما وقفوا في وجه السلطات الإسرائيلية، ثم ان الوسط العربي يفرز أرباحًا سنوية للسلطات الإسرائيلية 35 مليار شاقل، يعود من هذا المبلغ لسلطاتنا المحلية ما يقارب ال 5 مليارات، بمعنى ان الوسط العربي في إسرائيل هو من بين المشاريع المربحة للدولة، والسؤال هو لو بقينا 15 عضو كنيست وزدنا دون ان ننشق، إلى جانب النضال الميداني هل كنا سنستطيع ان نحصل حقوقنا؟ هذا هو السؤال الجوهري، ولو استعرضنا مواقف الموحدة نجد ان حتى أعضاء منها وافقوا على مضض على الكثير من القضايا، لقد أدركوا بان في موقفهم خلل وبرروا ذلك، بالقول: كوننا في الائتلاف يحتم علينا الموافقة على ما تريده الحكومة، كما قال النائب مازن غنايم في مقابلة صحفية وتعالوا لنستعرض بعض مواقفها في الكنيست والتي يعتبرها البعض مجرمة بحق أهلنا..
معارضة لإقامة مستشفى في سخنين..
هروبها من التصويت على اقتراح النائب ايمن عودة زيادة 2000 شاقل للمسنين؟
تصويتها ضد لم الشمل؟
معارضة زيادة مستحقات ذوي الاحتياجات الخاصة؟
معارضة إضافة ادوية لسلة الدواء
معارضة زيادة مخصصات الأطفال
معارضة تخفيض الضريبة على أماكن العبادة
في ظل هذه الحكومة ازداد هدم البيوت العربية
الجريمة ما زالت مستفحلة بالرغم من التعهدات بالقضاء عليها؟
صمتوا على كل الجرائم التي ارتكبتها الحكومة على شعبنا في الأراضي المحتلة..
وحاول منصور عباس ان يجد العذر للمستوطنين الذين يعيثون فسادا في كل
مكان.
لو يولي المجسد الأقصى والاعتداءات على المصلين أي اهتمام يذكر؟
قال النائب عباس بان هذه الأرض خلقت وستبقى للشعب اليهودي إلى الابد!
قد يكون ما ذكرناه غيض من فيض، وهذا في الكفة الأولى من كفتي الميزان،
وماذا في الكفة الثانية؟
اترك للقارئ فحص ذلك والاستنتاج وفقا لوعيه وضميره.
ملاحظة: في حال وصلنا رد من القائمة الموحدة او من اي شخص ويراعي مطلبات النشر سنقوم بنشره حالا.