زواج داليا جنبلاط: النبذ لا يطاول زعماء الطوائف وأبناءهم

اكتسب زواج داليا وليد جنبلاط، ابنة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، ضجة في مواقع التواصل. فداليا ليست فقط ابنة الزعيم الأول للدروز، إنما تم زواجها من خارج الطائفة الدرزية، ويأتي ارتباطها بالشاب جوي بيار الضاهر الذي ينتمي للطائفة المسيحية بعد زواج شقيقها تيمور من شابة شيعية.

وانتشرت في مواقع التواصل صور لعرس داليا وجوي الذي أقيم في المختارة، مركز الزعامة الجنبلاطية الدرزية، مع كل ما يحويه ذلك من دلالات. كما انتشرت صور لوليد جنبلاط برفقة داليا مباركاً زواجها، رغم الأخبار التي انتشرت سابقاً ومفادها أن زعيم المختارة عارض زواج ابنته من خارج الطائفة وطلب إليها تأجيل الزواج إلى ما بعد الانتخابات النيابية بسبب ما يحمله ذلك من اعتراضات لدى الطائفة الدرزية.

ووجد كثير من اللبنانيين في زواج داليا، المدني الذي أُبرم خارج لبنان، تعبيراً عن الواقع اللبناني حيث قد تتداخل الطوائف بشكل طبيعي ويرتبط أبناؤها بعلاقات مصاهرة، إلا حين يشتد العصب الطائفي على خلفيات سياسية وخلافات ما يؤدي إلى انغلاق الطوائف على نفسها وهو الأمر الحاصل اليوم منذ بدء التجييش المذهبي والطائفي العام 2005.

ودعا لبنانيون مؤيدون لزواج داليا وجوي إلى أن يكون هذا الزواج مشجعاً للخروج من الانغلاق وتشجيع الانفتاح بين الطوائف وإقرار الزواج المدني في لبنان.

إلا أن أصواتاً أخرى معترضة كان لها رأي آخر، فوجد كثيرون في زواج داليا وجوي “نفاقاً” يمارسه زعيم المختارة ومن خلفه رجال الدين والسياسة الدروز، حيث عانى كثيرون من أبناء الطائفة الدرزية من النبذ على خلفية ارتباطهم بأشخاص ينتمون لطوائف أخرى، وشارك بعض المواطنين قصصهم في مواقع التواصل مشتكين من أن الطائفة لم تتقبل ارتباطهم من طائفة أخرى وأنهم ما زالوا يعانون النبذ حتى اليوم، مع كل ما يحمله هذا من حرمان من الإرث وقطع للصلات العائلية والمنع من زيارة قراهم وذويهم.

إلا أن أصواتاً أخرى معترضة كان لها رأي آخر، فوجد كثيرون في زواج داليا وجوي “نفاقاً” يمارسه زعيم المختارة ومن خلفه رجال الدين والسياسة الدروز، حيث عانى كثيرون من أبناء الطائفة الدرزية من النبذ على خلفية ارتباطهم بأشخاص ينتمون لطوائف أخرى، وشارك بعض المواطنين قصصهم في مواقع التواصل مشتكين من أن الطائفة لم تتقبل ارتباطهم من طائفة أخرى وأنهم ما زالوا يعانون النبذ حتى اليوم، مع كل ما يحمله هذا من حرمان من الإرث وقطع للصلات العائلية والمنع من زيارة قراهم وذويهم.

ومعظم زيجات الدروز من أشخاص ذوي ديانات مختلفة، تحصل إما في المهجر حيث يتلاشى تأثير الطائفة، أو في المدن حيث يكون للطائفة تأثير قليل في الأفراد الذين يتمتعون بأجواء أكثر انفتاحاً مما يسري في القرى الدرزية التي مازال أفرادها إلى حد ما أكثر ارتباطاً بالعادات والتقاليد القديمة وحيث يتمتع رجال الدين بسطوة أكبر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .