“شرفات نقديّة في الشعر الفلسطيني المعاصر- شعراء فلسطينيّون قابضون على الغيم”// د. جهينة الخطيب

خلود فوراني سرية

أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية حضرها لفيف من أصحاب القلم وأصدقاء النادي والمهتمون بالأدب، لإطلاق ومناقشة الدراسة النقدية لصاحبتها د. جهينة عمر الخطيب من شفاعمرو، حول الشعر الفلسطيني المعاصر الصادرة حديثا عن دار عيساوي للنشر بعنوان “شرفات نقدية في الشعر الفلسطيني المعاصر- شعراء فلسطينيون قابضون على الغيم”.

افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور والمشاركين على المنصة رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة. بارك للمحتفى بها بإصدارها الجديد ثم استعرض برنامج الأمسيات الثقافية القادمة داعيا الجميع لحضورها. بغد أن شكر المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني لدعمه أمسيات النادي.

تولت إدارة الأمسية وعراقتها بلباقتها المعهودة، الشاعرة عدلة شداد خشيبون.

أما في فقرة المداخلات، فقدم د. منير توما قراءة في كتاب “شرفات نقدية في الشعر الفلسطيني المعاصر” فأشار أن د. جهينة تهدف من خلال دراستها في هذا الكتاب إلى تسليط الضوء على التطور الفني في الشعر الفلسطيني المعاصر وقد تطرقت في فصول كتابها إلى عدد من الموضوعات النقدية والبحثية من خلال نموذجات لعدد من الشعراء والشعر والفلسطيني علاوة على ظواهر سيميائية في هذا الشعر والبنية السردية فيه. كما قامت بالكشف عن جوانب النضج الفنّي عن طريق الشرح والتعليل والتنظيم. وأضاف د. توما أنها أحسنت في اللجوء إلى التأويل وتحديد علاقة النص بمحيطه المباشر.

تلاه د. أليف فرانش بمداخلة عن الكتاب جاء فيها، أن د. جهينة اختارت أن تبحث في الشعر الفلسطيني المعاصر وهذا خوض في مضمار شائك وشائق. وهو جزء من مشروعها النقدي في الادب الفلسطيني فنحن أمام فسيفساء شعري متنوع وجدائل أدبية متضافرة.

وأشاد بدوره بالمحاور التي بتناولها الكتاب ذاكرا منها:

البحث عن اللا مألوف، تقبل الادب لتجليات جديدة، تناول الناقدة لأنواع أدبية منسجمة مع المشهد العربي أو الفلسطيني وفتح الشرعية للنقاش.

المنحى الأكاديمي والموسوعي في معالجة النصوص على اختلافها وإبراز مواضع التّناص وتصنيفه إلى مشاربه من أسطوري وديني وغيره …

التظهير والكشف، حيث قامت الناقدة بعملية رصد لخفايا النص الشعري.

المضامين المتجرّئة على النص تعلي صوت النص.

وأخيرا تطرق لعنوان الدراسة (العنوان الفرعي- شعراء فلسطينيون قابضون على الغيم) إذ جمعت في هذا العنوان بين الكلمة ومجازها وهذا أبلغ ما يكون في وصف حالتنا. حيث تجسد حالة الفلسطيني المنشطرة بين الواقع الموجود والافق المنشود.

في الختام كانت الكلمة لصاحبة الدراسة د. جهينة، فشكرت بداية جميع الحضور والمشاركين خاصة بالذكر القيمين على نشاطات النادي الثقافي. استعرضت بعدها مواضيع وفصول كتابها مستعينة بمعروضة محوسبة، مشيرة إلى أنها دمجت الأكاديميا بالمعنى الإنساني بنظرة تفاؤلية وقد عالجت في دراستها نصوصا شعرية ل سبعة وعشرين شاعرا من فلسطين الداخل وفي العالم العربي والشتات.

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .