غيَّب الموت أمس الثُّلاثاء المناضل فوزي جريس تركي داود عن عمر يناهز ٨٦ عامًا قضى جلَّها في النِّضال من أجل قضايا شعبه وقد بدأ حياته السِّياسيَّة رفيقًا في الشَّبيبة الشُّيوعيَّة فرع المغار وحين انتقل إلى حيفا انخرط في صفوف الحزب الشيوعي فرع حيفا حيث ناضل من خلاله من أجل حقوق شعبنا العربيِّ الفلسطينيِّ وحقوق العمَّال والفلاحين والمستضعَفين كافَّة.
كان إنسانًا عصاميًّا أحبَّ الحياة وأحبَّ النَّاس لذلك بادلته النَّاس حبَّه بالمثل، كان قارئًا نهمًا، مثقَّفًا ثوريًّا، ينتظر صحيفة الاتحاد يوميًّا كلَّ صباح إذ لم يكتمل نهاره دون قراءتها واحتساء قهوة الصَّباح..
كان أبًا لعائلة عزيزة النَّفس، استمرَّت في نهجه وناضلت من أجل لقمة العيش الشَّريف وعمل فقيدنا طوال حياته عملاً شاقًّا ومضنيًا، كي يكفل لعائلته حياة حرَّة كريمة ولم ينس يومًا أنَّه ابن لهذا الشَّعب وأنَّ لا وطن له سوى هذا الوطن. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه والهم اولاده وأحفاده وذويه الصَّبر والسُّلوان وحسن العزاء وطول البقاء.
نم قرير العين يا رفيقي، منمشي ومنكفِّي الطِّريق يا رفيق…
د. خالد تركي