خلود فوراني – سرية
أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية تم فيها إطلاق كتاب “قصص الأغاني” -قصة مئة أغنية وأغنية- من أغاني الزمن الجميل لمؤلفه الكاتب المهندس جريس عواد ابن مدينة الناصرة.
افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور ومباركا لصاحب الأمسية رئيس النادي المحامي فؤاد نقارة، ثم قدم شكره للمساهمين معه في إنجاح نشاطات النادي، زوجته سوزي والناشطة الثقافية خلود فوراني والأخ فضل الله مجدلاني موصلا الشكر للمجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني-حيفا راعي الأمسيات الثقافية.
دعا بعدها الشاعرة أسمى وزوز لتقدم تحية وقصيدة تليق بالمناسبة.
قدمت للأمسية وتولت عرافتها بأنيق حرفها الكاتبة عدلة شدّاد خشيبون.
وفي فقرة المداخلات، قدمت د. جهينة خطيب مداخلة من خلال معروضة محوسبة حول الكتاب بعنوان “نوستالجيا الحنين وكاريزما النجم وارتباطهما بقصص الأغاني” فجاء ملخصها أن الأستاذ جريس عواد قام بمجهود يحسب له في توثيق قصص وتاريخ أغان خالدة في عقولنا وقلوبنا، ويكفي أنه بعث مشاعر النوستالجيا والحنين مواكبا ومراعيا عصر التكنولوجيا من خلال وضع باركود للاستماع للأغاني، فجمع القديم بالحديث وعشنا معه زمن الطرب الجميل.
تلاها د. جوني منصور بمداخلة وصف فيها الكتاب أنه يعرض مشهدا ثقافيا لفترة تصل لأكثر من قرن من الزمان ذلك المشهد الثقافي غير المنفصل عن المشهد السياسي. فالأغاني تشكل حجر الأساس للموروث الثقافي بعكس مشهدية الحالة الاجتماعية التي عشناها على مدار مئة عام.
وهو كتاب يحوي عددا كبيرا من الأغاني أراد مؤلفه من خلاله أن يطلعنا على الحكايا والخلفيات التاريخية من وراء هذه الأغاني.
والتبادلية والتمازج بين المجتمع وحياته الثقافية هو الذي يبني الحضارة. وختم قائلا إن هذا الكتاب هو إضافة نوعية للحيّز الواسع في مجتمعنا.
كان ختامها مسكا مع كلمة الأستاذ جريس عواد فشكر بدوره القيمين على نشاط النادي الثقافي كما شكر كل من ساهم في إخراج كتابه إلى النور كل باسمه ودوره.
أشار بعدها إلى مصدر فكرة إعداد الكتاب “قصص الأغاني” حتى صدوره. فكرة البحث عن أغاني يكون قِصَّة من ورائِها أدَّت لظهورِها. فكانت رحلة طويلة في البحث والتأكد من المعلومات وتطابقها مع أكثر من مصدر.
فجاءت هذِهِ الطبعة للكتاب تحتوي على تجديد غير مسبوق وهو إضافة ال QR-Code الذي بمجرد توجيه كاميرا الهواتف الذكية عليه يقوم بالتوجه الى اليوتيوب لعرض فيديو كليب الأغنية.