في الثامن من آذار، الأرض وزهر اللوز، يجيء عيد المرأة العالمي، الذي تحتفل به نساء العالم قاطبة ومعهن القوى والاوساط التقدمية والحركات الثورية التحررية، بهدف دعم المرأة في نضالها من اجل حقوقها الإنسانية والحياتية، والاشادة بمكانتها في المجتمع ودورها في ميادين النضال والثورات الشعبية، باعتبارها شريكاً رئيسياً في احداث التحول الاجتماعي والتغيير الثوري الحقيقي.
وفي هذا اليوم تقام الاحتفالات تضامناً مع المرأة وتضحياتها وكفاحها في سبيل الحرية والمساواة والسلام والعدالة الاجتماعية.
ان المرأة هي نصف المجتمع واحد دعائمه وركائزه الأساسية، ولا يمكن بناء مجتمع بدونها، لأنها تؤدي دوراً مهماً في البيت والمجتمع وتضمن سيرورة الجنس البشري في مختلف الأديان والمجتمعات. وكما قال نابليون بونابرت “المرأة التي تهز السرير بيسارها تهز العالم بيمينها” أو كما قال سقراط: “المرأة هي أجمل هدية وهبها اللـه سبحانه وتعالى الى الانسان”، وهذه الهدية يجب الحفاظ عليها قدر الإمكان وذلك بمنحها حقوقها الشرعية التي نصت عليها الديانات السماوية.
ومع تقديرنا للمرأة العربية والعالم عامة إلا اننا نعتز بشكل خاص بالمرأة الفلسطينية، التي تشكل رافداً اساسياً في مسيرة التحرر الوطني الاستقلالي. فهي رمز للعطاء والتضحية والفداء، وينبوع للانتماء الوطني الفلسطيني، ومشاركة بفعالية في نضال الشعب الفلسطيني من اجل حقه في الحياة وبناء دولته الوطنية المستقلة. وتحية من القلب لهذه المرأة ولجميع النساء العاملات اللواتي يخضن نضالاً لا هوادة فيه ضد الاستغلال والقهر والاضطهاد الطبقي ومن اجل المساواة والحرية الحقيقية، وكل عام ونساء الدنيا بخير.
شاكر فريد حسن