عاصمة للعاشقين.. هادي زاهر

هُنَا فِي ظلالي الوارفة

 لَم يعدْ لَكِ أن تَبْقِي خائفة

  البشر عَلَيْكِ سينهال

دُون أُفُول

 وَالوَاقِع سيتخطى الْخَيَال

 مَعِي الأَمْن وَالأَمَان

 وتدورُ دَوْرُه الفُصُول

 وَيَعُود كَمَا تُحِبّين

 يَعُودُ هَذَا الزَّمَانِ

 وَهَذَا الْمَكَان

 عاصِمَة للعاشقين

 وَالزَّهْر يُؤَثِّث هَذِه الحُقُول

 وَمَنْ بَيْنَ أَصَابِعِكِ الرّشيقة

 يمرُّ بِلُطْفٍ هُبُوبِ العَاصِفَة

 تِلْكَ يَا أميرتي الحَقِيقَة

  وأنتِ مَعِي

 تَفّقِدُ الجاذبيّة مِهْنَتِهَا

  تقيمُ فِيكِ وتبدأ انشغالِها

 بِجَذْبِ العطورِ والزهور

 لتستمدَ مِنْك العَبِق

 وتمنحُ للآفاق

 لَوْن الشَّفَق

 _____________

 مَعِي ستعلنين البِشَارَة

وسترقص الأَحْدَاق

 فِي عُيُونِ عَبقريّة الاحورار

وَمن ذُرْوَةِ هَذِهِ المَنَارَة

 سَتَرَيْنَ الْكَوَاكِب والاقمار

 في مَسَارنا الوضّاح

 والنشوة تَسْرِي فِي العُرُوقِ

 دُونَ اِحْتِسَاء الرّاح

 مَعِي سَوْفَ تَأْوِي النّجوم

 بَيْن ضَفَائِر شَعرَكِ

 والأقمار فَوْقَ جَبِينُكِ تَحُوم

 لعلّها تتبارك بِحَرِيرِ نبضكِ

 وَعَلى بِسَاطِ زهركِ

 يتصالحُ اللّيل والنّهار

 وُضُوء عَيْنَيْكِ هُو المَدَار

 مَعِي لَا تَنْتَهِي الحِكَايَة

 وَهِي دومًا فِي بِدَايَة

 وتَقرَأين عَلى هَذِهِ السُّهُول

  سيرةَ السّحاب والغيوم

 إلى أن يَبْدَأ الهطول

 وَتَعْزِف سمفونيّة المَطَر

 حَتَّى تترنح البُذُور

 وَالخِصْب فِي التّراب يَدُور

 وَيَصِير الزّهر

 عَلى مدِّ النّظر

 ويسمق الصَّفْصَاف

 عَلى ضِفافِ النّهر

 عمّا قَلِيلٌ يَا وَردَّه الوقور

 سيشعُّ فَوْقِ هَذِهِ الرّبى النّور

تَهْدَأ هَذِه السّيُول الجارِفة

 وَتَتْرُك حَريرها العشبيّ

لخُطى حُضُوركِ الذهبيّ . .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .