شاعرة من بلادي:   النصراوية فريدة صفدي   بقلم: شاكر فريد حسن  

فريدة صفدي شاعرة رقيقة مرهفة الإحساس، تمتطي صهوة الخيال والإبداع، ولدت في مدينة البشارة الناصرة وتقيم فيها. تعلمت في مدرسة راهبات الفرنسيسكان، وأنهت تعليمها الأكاديمي في دار المعلمين بحيفا، وفي كلية اورنيم. عملت مدرسة لموضوعي الرياضيات والعلوم بمدرسة راهبات الفرنسيسكان في الناصرة، ثم تقاعدت وتفرغت للقراءة والشعر وكتابة الخواطر.

بداياتها كانت عبارة عن ومضات قصيرة، ولكن حبها للكلمة وشغفها بالشعر كان وسيظل في سلم اهتماماتها وقمة أولوياتها. تذوقت كل شعر وجداني وطوال الوقت كانت تتشوق لمعرفة قواعد النظم، ولم يكن أمامها سوى والدتها العظيمة التي كانت الرائدة في انطلاقتها والمضي قدمًا في درب الأدب والإبداع.

بدأت بالنشر في المواقع الالكترونية المتعددة، وحققت حضورًا لافتًا، ولقيت الاهتمام الواسع من القراء، وحصلت على عدد من شهادات التكريم والتقدير.

عالجت فريدة صفدي في نصوصها قضايا وموضوعات جمة، وكتبت عن الحب والعشق والوطن وهموم الأنثى، وحاكت البحر والنجوم والطبيعة الخلاّبة.

قصائدها وجدانية ناعمة وسلسة تمتاز بتدفق العاطفة، وتزخر بالحب والدفء والشعور العاطفي، وهي منبثقة بشكل تلقائي وعفوي وتأتي بانسياب مموسق، يترنم القارئ والمتلقي على وقع كلماتها وإيقاعاتها ومعانيها العذبة الأخاذة.

من أشعارها:

علمتني عيناك

كيف أداعب الروح

وعلمني هواك

كيف اطيع ذاك

الذي في أيسري

عفوا منك يا قلب

ظلمتك وما عصيت

أمري

تتبعت طيف من أحب

كيف اعتذر من وتيني

إذا ما خذلني الوجع

كيف أصد ريح الخريف

العابثة بكلينا

قد بعثرت اوراقي

ومنحدري شديد

يدحرج آمالي ويرسم

لي بعدا بعيد

تلاشت حروفي واختفت

من سطوري

فما تبقى لي الا حرفان

خبأتهم لك في ثنايا مهجتي

لزمن.. تكون فيه فواصل

متراكمة

لحدود الروح متاخمة

فكيف اجاملك ايها الصمت

وأنت موج هادر لا مبالي

تحية عطرة للشاعرة ابنة الناصرة فريدة صفدي، متمنيًا لها المزيد من النجاح والعطاء والتألق.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .