لقد أعجبني هذان البيتان من الشعر المنشوران على صفحة أحدِ الأصدقاء في الفيسبوك ، وهما :
( رأيتُ الشِّعرَ في عينيكِ يكتبُني فصارَ الحُبُّ قافيتي وأوزاني
ألمْ أخبركِ انَّ الناسَ تحسبُني طريحًا بالهوى والشَّوقُ أضناني )
فنظمتُ هذه الأبيات الشعريّة ارتجالا ومعارضةً لهما :
سيبقى الحبُّ مُنطلقي وَعُنواني وَنورُ الحُبِّ نبراسي وإيماني
هواكِ إلى جنانِ الخُلدِ يأخذني أحلّقُ في أثيرِ العالمِ الثاني
منَ الأضواءِ قبلَ البدءِ قد كُنّا ولسنا من ترابِ العالمِ الفاني
هوانا خالدٌ لا شيىءَ يُطفِئُهُ مدى الأزمانِ يبقى فهْوَ روحاني
وكم حُبِّ تُبدِّلُهُ مُعاناةٌ إذا لم يتّحِدْ في الروح إثنانِ
وإنَّ الرّوحَ فالإيمانُ يصقلها وَحُبٌّ صادقٌ … ترقى بإنسانِ
وإنَّ الحُبَّ إكسيرُ الحياةِ ولم يزلْ كُنْهَ الوجودِ وسحرَهُ الحاني
وإيمانٌ بدونِ الحُبِّ مُنطفىءٌ وإن لم يشتعِلْ حُبًّا بنيرانِ
وإنَّ الحُبَّ ميلادٌ وَمُنطلقٌ وَسرُّ الوَحيِ في إبداع فنّانِ
وَطهر الحُبِّ رفّعني وَمجَّدني وَنور الحُبِّ وَهْجَ العزمِ أعطاني
عنِ الأرجاسِ إنَّ الحُبَّ أبعدَني بنور الهَديِ والإيمانِ غذّاني
ومن تيهٍ وَمن بيداء أخرجني وبعدَ اليأسِ بعدَ الموتِ أحياني
حقولي قد سقاها الغيثُ فانتعشَتْ وَإنَّ العُمرَ قد أضحَى كنيسانِ
كتبتُ الشِّعرَ في عينيكِ فاتنتي ففي عينيكِ تاريخي وأوطاني
وإنَّ الحُبَّ بالأنوارِ عمَّدَني وكانَ الفنُّ أنغامي وَألحاني
وإنَّ الحُبَّ أبهجني وأسعدَني رحيقَ الخُلدِ والترياق أسقاني
وأنتِ الكونُ كلُّ الكونِ في نظري وَإنَّكِ وحيُ أشعاري وَأوزاني
أحبُّكِ ..كم أحِبُّكِ يا حياتي .. أنْ تِ في قلبي وفي أعماقِ وجداني
إذا عن جسمِهَا روحي قدِ انفصَلتْ ضَعِي باقاتِ وردٍ فوقَ أكفاني
وَإن ناحَتْ عذارَى الكونِ قاطبةً فلا تبكي بدمعٍ حارق ٍ قانِ
فإنِّي في جنانِ الخلدِ مُبتهجٌ مع الأبرار… أصحابي وَخلّاني
فدا وطني حياتي كلها بُذِلتْ وَقد خُضتُ الوَغى من دونِ أعوانِ
لواءُ الحقِّ ..طول الدّهرِ نبراسٌ لأحرار ٍ غطاريفٍ وَشُجعانِ
طريقُ الفجرِ أحرارٌ تُوَاكِبُهُ وَمن عزمي اقتدوا في ساح ميدانِ
وَللحُرِّيَّةِ الحمراء كم تاقتْ ميامينٌ أذلوا كلَّ خوَّانِ
حشُودُ الحقِّ والأبرارِ في صفّي لطغيانٍ فما دانُوا بإذعانِ
وإنَّ اللهَ ناصرُ كلِّ مظلومٍ على حقٍّ وَيُخزى الظالمُ الجاني
وأهلُ الشرِّ دَينُهُمُ غدًا يُقضَى لأهلِ الشّرِّ ربِّي خيرُ ديَّانِ
إلهُ الحقِّ لم يُهْمِلْ سَيُمهِلهُمْ إلهُ الكونِ يُنصفُ كلَّ ظمآنِ
وَحقٌّ لا يضيعُ بعونِ ربِّي وأخصَامٌ مصيرُهُمُ لخُسرَانِ
أنا الوطنيُّ والقوميُّ مُفتخِرٌ على العُملاءِ قد فجَّرتُ بُركاني
وَإنِّي فارسُ الفرسانِ في زمني وكم أشهرتُ سيفي ضدَّ طغيانِ
وإنّي شاعرُ الشعراءِ في وطني وَسحرُ الشِّعرِ من نبضي وَشرياني
وَصيتي اليومَ فوقَ النجمِ مُؤتلِقٌ فلا التّعتيمُ يومًا مَسَّ بُنياني
وَصَرحُ الشِّعرِ دَنّسَهُ شعاريرٌ مُسُوخٌ من مهابيلٍ وَخصيانِ
هُمُ العملاءُ والأذنابُ ما برحوا وَللتّطبيعِ قد خَدَمُوا بإتقانِ
عضاريط جوائز ذلّهِمْ أخذوا قطاريزٌ لطاغوتٍ وَسَجَّانِ
همُ العُملاءُ وَحْلُ العارِ يغمُرُهُمْ وقد باقُوا باحرار ٍ وإخوانِ
أنا الوطنيُّ والقوميُّ مُفتخِرٌ على العُملاءِ قد فجَّرتُ بُركاني
نبيُّ الشعرِ أبقى ليسَ بهتانًا وإنَّ الله باركني وَأغناني
وَإنَّ اللهَ باركني لأمجادٍ لِفعلِ الخيرِ أرشدَني وحَيَّاني
رياضُ الشِّعرِ من بعدي لمُقفرةٌ وكم دمع ٍ من الأحبابِ هتّانِ
عذارى الشِّعرِ من بعدي لنائحةٌ وَصَرحُ الفنِّ مُكتئِبٌ لفقداني