أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية استضاف فيها جمعية ” إبداع ” رابطة الفنانين التشكيليين العرب – كفر ياسيف وإطلاق كتاب “إبداع في إبداع”، تخللها معرض للفن التشكيلي بمشاركة فناني “إبداع”.
افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور والمشاركين من جمعية إبداع والفنانين، رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة وقدم تحية للجمعية إدارة وطاقما على ونشاطها ورسالتها. تلاه السيد جريس خوري ممثلا عن المجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني بكلمة تحية .
أدار الأمسية الأستاذ عبد الخالق أسدي فقدم كلمة شكر وثناء للرسالة التي يحملها النادي وينشرها دون كلل في البلاد.
ثم شارك بالمداخلة الأولى ، الأستاذ جورج توما، رئيس جمعية إبداع، فاستهلّ كلمته مشيدا بنشاط النادي برئيسه نقارة على نشر الثقافة العربية بين مجتمعنا في البلاد. ثم باسم الهيئة الفنية والإدارية لجمعية إبداع قدم شكره وتقديره للحضور. وفي كلمته عن كتاب “إبداع في إبداع” أشار إلى أنه فريد من نوعه لما فيه من توثيق واف لنشاط الجمعية منذ تأسيسها، منوّها أن نشاطات رابطة إبداع كثيرة ومتنوعة، وقد عرض الكاتب فكرة توثيق مسيرة هذه الجمعية لتكون مرجعا. وأضاف، أن اهتمت الجمعية أن تسجّل النشاطات والوقائع بكل إخلاص وإعطاء كل ذي حق حقه. كما عبّر عن تقديره لكل من ساهم في تطوير وإنجاح الجمعية خاصا بالذكر الفنان عبد عابدي والأستاذ نايف خوري – معدّ الكتاب- لتصبح الجمعية البيت الدافئ لجميع الفنانين العرب في البلاد على جميع انتماءاتهم.
وقد انضمت جمعية إبداع إلى منتدى الجمعيات الثقافية في البلاد وتابعت مسيرتها بخطى ثابتة بهمّة ونشاط الهيئة الإدارية والفنية فيها وبدعم من السلطات المحلية.
اعتلى المنصة بعده الشاعر والناقد منير توما مقدما قصيدة نظمها لهذه المناسبة بموضوع الفن والإبداع عنوانها “رؤى في الفن والإبداع”.
أما الإعلامي نايف خوري فشارك بكلمة حول الجمعية وكتاب”إبداع في إبداع” الذي أشرف على إعداده وجمع موادّه مشيرا أنه لا غرو أن يصدر توثيقا لخمس وعشرين سنة من تأسيس جمعية إبداع ودورها لمدة ربع قرن من الزمن. فالمكانة التي تتبوّأها تجعلها مؤسسة كبيرة رائدة ذات حضور مميز في المشهد الفنّي في كافة الأنحاء في البلاد، يتمنى كل فنان في البلاد أن ينتمي إليها ويكون عضوا فيها ليصل إلى العالمية. إذ لم ينحصر نشاط الجمعية على الصعيد المحلّي بل توسّع عالميّا، الأمر الذي أشاع اسمها على أنها مؤسسة راقية وحضارية بامتياز. وأضاف، جميع فناني أبداع لديهم من القدرة والثقافة والإبداع ما يناظرون به زملاءهم في العالم.
وختم، كتاب إبداع في إبداع يتضمن نشوء الجمعية ومراحل تطورّها وتوثيق وترسيخ الحركة الفنية في بلادنا.
كانت المداخلة الاخيرة للفنان إيليا بعيني، رئيس اللجنة الفنية، مؤكدا أن نجاح كل فنان عضو هو نجاح للجمعية، التي رسالتها المحبة والسلام من خلال الأعمال والأحداث الفنية على أشكالها: معارض، مهرجانات، لوحات فنيّة، تماثيل… فالفنانون رسل محبة لا سيما في أوقاتنا العصيبة هذه.
في الختام كانت فقرة تكريم من خلال لوحة تكريمية مقدمة من جمعية إبداع لنادي حيفا الثقافي.
خلود فوراني سرية